يتفقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ولاية نورث كارولاينا التي تعرضت للقسم الأكبر من السيول المميتة المصاحبة للعاصفة فلورنس، حيث لا يزال منسوب مياه الأنهار في ارتفاع، بينما بقيت آلاف المنازل والطرق مغمورة بالمياه. وتأتي جولة ترمب بعد انتقادات لتعامله مع الإعصار ماريا الذي تسبب في دمار كبير في بويرتوريكو العام الماضي، وبعد انتقادات واجهها في الآونة الأخيرة لتشكيكه في العدد الرسمي المعلن للقتلى هناك الذي بلغ ثلاثة آلاف قتيل. وما زال هناك أكثر من 15 ألف شخص في ملاجئ، وأكثر من 200 ألف شخص دون كهرباء في شتى أنحاء الولاية، بعد مرور 6 أيام على وصول فلورنس إلى البر بقوة إعصار من الدرجة الأولى. وقال حاكم نورث كارولاينا روي كوبر: «ما زلنا نشعر بآثار هذه العاصفة العاتية ورغم أنه من غير المتوقع أن يهطل المطر بغزارة وقد تسطع الشمس في أجزاء كثيرة بولايتنا، إلا أن منسوب مياه الأنهار يواصل الارتفاع وسنشهد مزيدا من الفيضانات». وبحسب الهيئة الوطنية للأرصاد، فإن من المتوقع أن يرتفع منسوب نهر كيب فير ليزيد بأربعة أمثال منسوبه الطبيعي في مدينة فايتفيل التي يقطنها 200 ألف شخص. وقال رئيس المدينة لشبكة (سي. إن. إن) إن هناك 12 ألف شخص معرضون للأذى. وأدت العاصفة بالفعل إلى مقتل 35 شخصا على الأقل، بينهم 26 في نورث كارولاينا و8 في ساوث كارولاينا، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن مريضتي صحة عقلية غرقتا إثر حادثة تعرضت له سيارة الشرطة الفان التي كانت تقلهما.