تقدَّم الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة الدكتور خالد النامي، باسمه ونيابة عن منسوبي الملحقية وجميع الطلبة الدارسين بجمهورية مصر العربية، بأصدق مشاعر الانتماء والولاء إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الشعب السعودي الكريم، بمناسبة الذكرى الثامنة والثمانون لليوم الوطني. ونوه الملحق الثقافي بأن المملكة تشهد طفرة نوعية في مجال التعليم، حيث أدَّى تزايد أعداد الجامعات في المملكة إلى مضاعفة من العطاء العلمي والأكاديمي لأبناء الشعب السعودي الطموح في كل المناطق، وغطَّت بتخصصاتها العلمية الأكاديمية جميع الحقول المعرفية التي تشتد الحاجة إليها بيئياً واجتماعياً. وأشار إلى أن هذا التوسع الكبير في مجال التعليم الجامعي يتزامن مع دعم برامج الابتعاث إلى الخارج كماً ونوعاً في مختلف الدرجات العلمية (البكالوريوس، والدبلوم، والماجستير، والدكتوراه)، لجميع الطلبة تحت إشراف الملحقيات الثقافية بجميع دول العالم، في ظل الدعم اللامحدود الذي تتلقاه الملحقيات الثقافية من قِبل وزارة التعليم، حيث تزايدت الحوافز والمزايا للمبتعثين، وذلك تيسيراً لهم في الاستزادة العلمية وتشجيعاً لهم على اقتحام حقول المعرفة الحديثة المتطورة. وأكد النامي أن المملكة تعيش حالة من الحراك الإيجابي في مختلف المجالات، سعياً لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن. وأضاف: «لا شك أن التعليم يُعد من أبرز المجالات التي تؤدي إلى تطور الدول، وأن قيادة المملكة العربية السعودية استشعرت ذلك منذ زمن بعيد، فجعلت التعليم على سلم أولوياتها، وركزت عليه كمحور أساسي لإحداث تغير تنموي في المجتمع السعودي، وذلك لإحداث نقلة في جودته كأحد أركان قطاع الخدمات الذي يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات لخلق الفرص الحقيقية للشباب السعودي في التدريب والتأهيل والتوظيف وفق رؤية 2030». وسأل الملحق الثقافي الله عز وجل أن يُعز خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يمدهم بالصحة والعافية، وأن يوفقهم لتحقيق تطلعاتهم الاستراتيجية للنهوض ببلادنا والتي تتواكب مع رؤية 2030 في كافة المجالات، متمنياً لبلادنا التقدم والرقي والازدهار وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان. وتحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني المجيد الثامن والثمانون في 23 سبتمبر لهذا العام تحت شعار «للمجد والعلياء»، حيث يشرق علينا مذكراً ببطولة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود، وتوحيده للبلاد، وإرسائه لدعائم الدولة العصرية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، الأمر الذي جسَّد به المليك المؤسس رمزاً دالاً معبراً عن الإرادة السعودية الصلبة التي لا تلين، والأصالة السعودية العريقة الراسخة على امتداد الزمان، وتحقق بسببها لهذا الوطن الأمن والاستقرار والتقدم و النماء.