مغامرة جديدة يخوضها النجم دييغو مارادونا في بلاد القبعة الكبيرة (المكسيك) مع فريق دورادوس الذي يلعب في الدرجة الثانية، كسادس مغامرة تدريبية يخوضها. وسيتولى الأسطورة الأرجنتيني البالغ من العمر 57 عاما، مهمة الإشراف الفني على الفريق الذي يطلق عليه «السمكة الكبيرة»، رغم تعيينه أخيرا رئيسا لنادي دينامو بريست الروماني، ما يضيف المزيد من الجدل في مسيرته الحافلة بالإثارة. ومن المؤكد أن العودة إلى المكسيك تحمل ذكريات جميلة لمارادونا، لأن لقبه العالمي الوحيد تحقق هناك عام 1986 على حساب ألمانيا الغربية، لكن وجوده في سينالوا، المدينة الواقعة على ساحل المحيط الهادئ، سيكون محط اهتمام وسائل الإعلام. وتشكل سينالوا موطن العديد من المنتجعات الشاطئية الشهيرة وكارتيلات المخدرات التي تحمل الاسم نفسه، وأسسها خواكين «ال شابو» غوزمان المسجون حاليا، وتاريخ النجم الأرجنتيني السابق حافل مع المخدرات، وقد أوقف مرتين خلال مسيرته بسبب المواد المحظورة، وصارع علنا للتخلص من إدمانه على المخدرات والكحول. وقرر دورادوس الاستعانة ببطل العالم لعام 1986 بعد الافتراق عن مدربه فرانسيسكو راميريز غاميز، إذ سيتولى المهمة لما تبقى من موسم 2018 والموسم القادم بأكمله، بحسب ما أشار رئيس النادي خورخي البرتو هانك اينزونزا لشبكة «أي أس بي أن»، كاشفا أنه في محادثاته معه كان متحمسا جدا للمجيء والتدريب هنا «بصراحة كان إقناعه أسهل مما توقعت». وسيكون من المثير للاهتمام متابعة رد فعل الجمهور المكسيكي على التعاقد مع مارادونا، لاسيما بعد الموقف الذي صدر عنه في يونيو عندما اعتبر بأن المكسيك لا تستحق استضافة كأس العالم 2026 مشاركة مع الولاياتالمتحدة وكندا. وفي بيانه الرسمي، قال النادي المكسيكي الذي يحتل المركز ال13 من أصل 15 فريقا في الدرجة الثانية: «يسعد دورادوس دي سينالوا الإعلان بأن دييغو أرماندو مارادونا هو المدرب الجديد لنادي السمكة الكبيرة»، مضيفا: «يعتبر من قبل الكثيرين أفضل لاعب في التاريخ، عُرِف دييغو بمسيرته كلاعب بقيادة فرقه بشجاعة وروح قتالية وقيادتها إلى نجاح لم يؤمن به سوى قلة من الناس».