غيّب الموت السيناتور الأمريكي جون ماكين، عن 81 عاماً بعدما خسر معركته القاسية مع سرطان الدماغ الذي اكتشف الأطباء إصابته به العام الماضي بحسب ما أعلن مكتبه أمس الأول.وأعلنت عائلته أنه قرر التوقف عن تلقي العلاج من الغليوبلاستوما، لينتصر بذلك هذا النوع الشديد العدوانية من سرطان الدماغ في معركة العلاج التي بدأها ضده في يوليو 2017. وفور شيوع نبأ رحيل عضو مجلس الشيوخ عن أريزونا، توالت ردود فعل الطبقة السياسية الأمريكية، مستذكرة خصال السيناتور الجمهوري الذي غضب من كثيرين وأغضبهم، بمن فيهم أفراد من عائلته السياسية، لكنه لم يخسر يوماً تقدير الأمريكيين أجمعين لإخلاصه الوطني. وقدم الرئيس دونالد ترمب، الذي كان على خصام علني مع ماكين، تعازيه إلى أسرة الراحل في تغريدة لم يأت فيها بتاتاً على ذكر أي جانب من جوانب حياة ماكين المهنية أو الشخصية. وكان ماكين من أشد معارضي ترمب. ودعا زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إلى إطلاق اسم ماكين على مبنى تابع للكونغرس كان فيه مكتب السناتور الراحل.وتخرج ماكين من الأكاديمية البحرية وخاض حرب فيتنام، ووقع في الأسر وتعرض للتعذيب قبل أن يطلق سراحه ويعود إلى بلاده ليخوض المعترك السياسي ويصل إلى أعتاب البيت الأبيض.