يقول رجل الأعمال الأمريكي روس بيروت: «عندما أقوم ببناء فريق فإنني أبحث دائماً عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة». هذا ما يفعله دائماً رئيس تحرير عكاظ الزميل جميل الذيابي في توكيل المهمات الصحفية للفريق الذي يحب عمله وينجز المهمة كما تحب «صاحبة الجلالة». ويمكن إسقاط هذه النزعة نحو التميز في تجربة بعثة عكاظ لحج 1439ه التي تسلحت بميثاق الشرف وأدواته المهنية والصدقية في صيد القصة الثمينة بين ملايين الحجاج. فالحج أيام معدودة كما هو معلوم، ولا مجال للتسويف أو التكاسل في استثماره صحفيا قبل مغادرة الحجاج إلى بلادهم، الأمر الذي يتطلب جهدا بدنيا وذهنيا للدخول في بورصة المنافسات وفق ما يشتهي القارئ الكريم. فريق بعثة «عكاظ» كان على الموعد في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، لينافسوا نحو 1400 إعلامي مصرح لهم من جانب وزارة الإعلام أتوا من داخل البلاد وخارجها لرصد حركة الحجاج والخدمات المقدمة لهم. والمراقب لتغطية «عكاظ» يجد الأخبار الخاصة والتقارير الميدانية والفيتشرات والحوارات المميزة حاضره في صفحاتها، ولَم تغب أيضاً الصورة الصحفية التي تعكس واقع الحج والحجاج. ولم تثن درجة الحرارة المرتفعة الزملاء من العمل ميدانيا في ساحات المشاعر المقدسة، لمطاردة قصصهم منذ الصباح الباكر حتى ساعات متأخرة من الليل، فهم يعلمون أنهم أمام تحدي المكان والزمان، ولا مجال للتراخي أو إضاعة الوقت. ويمكن القول بأن «عكاظ» تحولت إلى ما يشبه «خلية النحل»، عندما توحدت جهود الزملاء في النشر الورقي وكذلك الإلكتروني لبث الأخبار العاجلة ومقاطع الفيديو أولا بأول على مدار الساعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ووضع القارئ أمام الأحداث المتلاحقة للحج من دون كلل أو ملل.