أحبط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مخططا للسيطرة على الحكومة بقوة السلاح حاول تنفيذه القائم بمهام قيادة ميليشيا «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس لصالح تحالف رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري. وكشفت مصادر عراقية ل «عكاظ» أن خطة السيطرة الميدانية عسكريا لفرض تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة أمام المالكي والعامري تقف وراءها إيران بقيادة رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي زار بغداد خلال الأيام الماضية بشكل مفاجئ. وتقضي الخطة الإيرانية بهيمنة «الحشد» على جميع المناطق السنية عسكريا لفرض السيطرة السياسية لصالح المالكي والعامري، إلا أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أصدر توجيها بإيقاف تحريك تشكيلات «الحشد الشعبي». ويأتي التوجيه رداً على قرار القائم بمهام قيادة الحشد أبو مهدي المهندس الذي وجه بتحريك قطعات من الحشد بمناطق سنية شغلتها عقب الانتهاء من معارك داعش. ويشكل خروج الحشد من تلك المناطق مطلباً رئيساً لكتل سنية لتحريك دفة مفاوضات تشكيل الكتلة الأكبر. وبحسب وثيقة موقعة من سكرتير القائد العام للقوات المسلحة إلى هيئة الحشد، فقد وجه العبادي بضرورة الالتزام بالقانون والتعليمات التي تقضي عدم تسييس هيئة الحشد الشعبي، عدم إلغاء أو استحداث تشكيلات إلا بعد موافقة القائد العام، وبخلاف ذلك تتحمل الجهات ذات العلاقة المسؤولية القانونية، وعدم تحريك أي تشكيلات إلا بعد التنسيق الكامل مع قيادة العمليات المشتركة وموافقة القائد العام للقوات المسلحة.