أحال صاروخ باليستي إيراني أطلقته الميليشيات الحوثية على قرية الغليفقة التابعة لمديرية الدريهمي في الحديدة، عيد القرية إلى مأتم كوارثي، بعد أن راح ضحية الصاروخ طفل وأصيب العشرات من المدنيين الأبرياء. وفيما يعد الصاروخ تعدياً صارخا على الأعراف والقوانين الدولية، واصلت الميليشيات الانقلابية جرائمها الوحشية ضد الإنسانية، مستهدفة الأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين الأبرياء، ما يؤكد مشروعها الدموي المدمر في اليمن بدعم إيراني. أما فيما يخص حادثة الغليفقة المأساوية، تعود تفاصيلها إلى يوم الفرح في أول أيام عيد الأضحى المبارك، عندما كان يلعب عدد من الأطفال في قريتهم المحررة حديثا بعد سنوات من التشرد والنزوح والفقدان والتجويع، في وقت تربصت أيادي الغدر ببراءتهم، حين استهدفهم الصاروخ الحوثي وأسفر عن مقتل طفل يمني و إصابة العشرات، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية. وقال ياسين حسن الأخ الأكبر للطفل ضحية إرهاب الحوثيين:«إن الصاروخ سقط فجأة بجوارنا ونحن نلعب في الشارع، ما أدى لوفاة أخي فورا، وإصابتي أنا وأصدقائي بشظايا متفرقة»، مبيناً في حديثه للوكالة الإماراتية أنهم لم يشعروا بما حدث إلا في المستشفى من شدة تأثير الانفجار. وهبت فرق الهلال الأحمر الإماراتي لمد يد المساندة و الدعم الإغاثي العاجل للأشقاء اليمنيين في قرية الغليفقة بمديرية الدريهمي عقب استهداف ميليشيات الحوثي لهم بصاروخ باليستي. و يؤكد استهداف ميليشيات الحوثي للمدنيين الأبرياء استمرار الدعم الإيراني للميليشيات و تهريب الأسلحة لهم التي تستهدف قتل أبناء الشعب اليمني – خاصة الأطفال و النساء و كبار السن - لتشكل هذه الجريمة البشعة في حق اليمن انتهاكا خطيرا و جسيما للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف إلى جانبها كونها جريمة حرب ضد الإنسانية تتطلب ضغط المجتمع الدولي على ميليشيات الحوثي و وقف جميع أشكال الانتهاكات و الجرائم الممنهجة بحق المدنيين الآمنين.