أكد النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب ل«عكاظ» أن النيابة العامة لديها برامج خاصة موائمة لطبيعة موسم الحج من جميع الجوانب، مشيرا إلى أن القضايا الفورية الآنية تنهى في أقل من 60 دقيقة لتنتهي كافة الإجراءات في هذه المدة الوجيزة بدقة متناهية موازنة بين مصالح الجميع في أمان وأمان حجهم ومصلحة المتهم بأداء مناسكه بما لا يعيق اتخاذ الإجراء الشرعي والنظامي بحقه. وأكد المعجب في الحوار أن النيابة تحقق في مشروعية التوقيف واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح من سجن أو أوقف دون سبب مشروع وتطبيق ما تقتضي الأنظمة في حق المتسبب في ذلك. • ما الأعمال التي تتولاها النيابة في الحج؟ •• النيابة العامة تباشر ماهو امتداد لاختصاصها الأصيل وما له خصوصية بأعمال الحج على مستوى الميقات المكاني والزماني لتحقيق مقاصد الشريعة وتعزيز العدالة وصيانة الحقوق المتمثل في التحقيق والادعاء في جميع الجرائم التي تقع في محيط المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والتفتيش على السجون ودور التوقيف والإشراف على تنفيذ الأحكام الجزائية والتحقق من مشروعية التوقيف واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح من سجن أو أوقف دون سبب مشروع وتطبيق ما تقتضي الأنظمة في حق المتسبب. دعم لوجستي • كيف تراعي الدوائر مسائل محدودية المكان والزمان وخصوصية الحال أثناء النظر في القضايا حالاً أم يمكن أن يؤجل بعضها إلى ما بعد الموسم؟ •• هذه المسائل تراعى من خلال منظومة عمل متكاملة تقنياً وبشرياً وعمل مستمر على مدار الساعة وفرق دعم إجرائي ولوجستي لإنهاء القضايا فوراً وآنياً وإذا استدعى الأمر استكمال الإجراءات فيراعى الحال الزماني والمكاني بحق المتهم ليتمكن من إتمام أركان وواجبات حجه على الوجه الأكمل من خلال تصعيده للمشاعر المقدسة بمعرفة النيابة العامة تزامناً مع استكمال الإجراءات النظامية بحقه ومعاصرة لها ومتى ما استلزم الأمر استكمال الإجراءات لما بعد موسم الحج لطبيعة الإجراءات فتكمل بعد انتهاء الحج ومناسكه ولدى النيابة العامة البرامج الخاصة لأعمال الحج الموائمة لطبيعة الحج من جميع الجوانب فلدينا القضايا الفورية الآنية التي تُنهى في أقل من 60 دقيقة ومن خلالها تنتهي كافة الإجراءات بسرعة عالية ودقة متناهية موازنة بين مصالح الجميع في أمن وأمان حجهم ومصلحة المتهم بأداء مناسكه بما لا يعيق اتخاذ الإجراء الشرعي والنظامي بحقه. • النيابة العامة هل تنظر في القضايا مباشرة أم يستلزم إحالتها إليها من جهات الضبط الميدانية وخلافها وماهي الجهات التي تتعاون معها النيابة في سبيل إنجاح العمل وتيسير منظومته؟ •• الضمانات الجنائية والحقوق الجزائية المكفولة للمتهم تقتضي أن تستهل وتبدأ إجراءات القضية الجزائية من خلال جهات الضبط المعنية كمرحلة أولية وهي مرحلة الاستدلال وفق منظومة القواعد الحاكمة لذلك في نظام الإجراءات الجزائية ولائحته التنفيذية، عليه تحال كامل أوراق القضية للنيابة العامة للتصرف فيها وفقاً للوجه النظامي في ذلك من خلال الاكتفاء بما ورد من جهات الضبط إذا لم تكن من الجرائم الكبيرة أو التحقيق فيها في غير ذلك كما تباشر القضايا التي ترى أن لها اختصاصا وبعد ذلك تحال إلى جهات الضبط. وتطمح النيابة العامة بتحقيق تطلعات ولاة الأمر بتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وأمن وسكينة من خلال القيام بكفاءة وفعالية بالتعاون المشترك والعمل التكاملي مع الجهات ذات العلاقة. • كيف تستعد النيابة لمباشرة العمل في موسم الحج، وما الإمكانات البشرية والتقنية التي وفرتها لتيسير عمل أعضائها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة؟ •• استعداد النيابة العامة لمباشرة العمل في موسم الحج بكامل جاهزيتها وتعبئتها التامة، إذ باشرت منذ دخول أيام الحج الأولى وفق خطط منظمة وعمل دؤوب واجتماعات متواصلة سبقت أيام الحج بوقت كاف وعلى نهج مدروس وفق إستراتيجية شاملة لكافة الاحتمالات عبر فرق رئيسية وأخرى مساندة وفرق طوارئ، وتجنيد قرابة (174) من منسوبيها يباشرون المهمات المنوطة بهم كفرق ميدانية عبر (5) مكاتب إشرافية تغطي جميع النطاق المكاني للمشاعر المقدسة من خلال المسح الذي أجرته النيابة العامة في ذلك من خلال (33) مقراً مجهزاً بأحدث الأجهزة والتقنية اللازمة وتختص بإجراءات التحقيق والادعاء والرقابة على دور التوقيف في المشاعر المقدسة. عناصر نسائية • هل هناك عناصر نسائية مشاركة مع النيابة في أعمال الحج هذا العام؟ •• نعم، هناك عنصر نسائي مشارك في فرع النيابة العامة بمكةالمكرمة لكنهن لسن محققات وإنما 5 مساعدات إداريات وهن مكلفات بالعمل في موسم الحج لهذا العام، وبالنسبة للمشاعر لا يوجد عنصر نسائي مشارك. • ما كلمتكم إلى عموم الحجاج لهذا العام؟ •• يسعدني بمناسبة حج هذا العام أن أحث إخواني الحجاج للتفرغ الكامل لأداء مناسك حجهم وفق مقتضى الشريعة الإسلامية السمحة، وأحكامها الميسرة والابتعاد عن كل ما من شأنه المساس بشعيرة الحج، أو ما قد يعود على حجهم بالرفث أو الفسوق، وأن النيابة العامة وجميع مرافق الدولة سخرت كافة إمكاناتها البشرية والتقنية خدمة لهم لأداء نسكهم بكل طمأنينة وهدوء وبأمن وأمان وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بتوفير ما يخدم ضيوف الرحمن، ويسرني أن أنتهز هذه الفرصة المباركة لتقديم الشكر والعرفان للحكومة الرشيدة لما توليه من حسن الإعداد وكرم الوفادة والرفادة وجميل الضيافة والسقاية في منظومة متكاملة من الأمن والأمان والرخاء والاستقرار واليسر والسهولة في أداء هذه الشعيرة المباركة بكل سكينة وطمأنينة.