في كل عام وبعد صلاة فجر اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، تبدأ مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد فنيين وصناع، إذ يتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس. وأبلغ مدير عام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحمد المنصوري أنه تم بعد أداء صلاة الفجر أمس التاسع من شهر ذي الحجة إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الجديدة، المكونة من 4 جوانب مفرقة وستارة الباب. موضحا أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد)، كتب عليها لفظ (يا الله يا الله)، (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، (سبحان الله وبحمده)، (سبحان الله العظيم)، (يا ديان يا منان)، وتتكرر العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها. وأفاد بأن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة، إضافة إلى 6 قطع و12 قنديلا أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة و5 قناديل «الله أكبر» أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة. وأضاف المنصوري أن الكسوة تستهلك نحو (670) كيلو غراما من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كيلو غراماً من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة. ويعمل في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة (200) صانع وإداري جميعهم من السعوديين المدربين. وأوضح أن المجمع يشمل أقسام المصبغة، والنسيج الآلي، وقسم النسيج اليدوي، وقسم الطباعة، وقسم الحزام، وقسم المذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة، الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، إذ يبلغ طولها 16 متراً، وتعمل بنظام الحاسب الآلي، وهناك بعض الأقسام المساندة مثل: المختبر والخدمات الإدارية والجودة والعلاقات العامة والصحية للعاملين والسلامة المهنية بالمجمع.