تساءل وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، كيف تتسق سياسة النأي بالنفس التي يحتاجها لبنان لتوازنه السياسي والاقتصادي وموقعه العربي والدولي مع استقبال حسن نصر الله لوفد من المتمردين الحوثيين؟.. سؤال نتمنى من لبنان أن يتعامل معه؟وقال قرقاش في تغريدة له أمس تعليقا على لقاء أذرع إيران في لبنان، إن أزمة اليمن وحربها من الأولويات التي ترتبط جوهريا بمستقبل أمن الخليج العربي واستقراره وليست بالموضوع الثانوي. وأكد قرقاش أن «لبنان لا يمكن أن يكون محطة لوجستية أو سياسية للحوثي وتجاهل التعامل مع الموضوع سيفاقم تداعياته». ووسط صمت لبناني رسمي، عزا النائب السابق في حزب الكتائب فادي الهبر ل«عكاظ» صمت المسؤولين إلى الانفصام على مستوى السيادة، معتبرا أن سلطة "حزب الله" فوق القانون وفوق الدولة بسبب القوة العسكرية التي يملكها بفعل شراكته وتبعيته لإيران. وأضاف: بعد انتخاب ميشال عون رئيساً مالت الكفة لحزب الله، ولا أخد بإمكانه مواجهة الحزب الذي بات يتظلل بالشراكة والدولة والمؤسسات، لافتا إلى أنه أصبح دويلة متجذرة داخل الدولة والمجلس النيابي . واعتبر الهبر أن الحديث عن النأي بالنفس مجرد "عنوان شكلي" لأن حزب الله منغمس في الملف الاستراتيجي. وفضح اللقاء الذي جمع زعيم ميليشيا حزب الله بالمتحدث باسم ميليشيا الحوثي رئيس فريق المشاورات محمد عبدالسلام الحوثي في بيروت أمس الأول حجم تدخل "حزب الله "في اليمن على المستوى السياسي والعسكري، ومساعيه المستمرة لتأجيج الصراع والتشجيع على نشر الإرهاب والفوضى في المنطقة. وجاء اللقاء الذي جمع الإرهابيين قبل أسبوعين من مفاوضات جنيف في 6 من سبتمبر، الأمر الذي يعكس تورط حزب الله في اليمن. بدورها، أكدت السفارة اليمنية في واشنطن، في تغريدات لها على حسابها في «توتير» أمس الأول، أن اللقاء دليل جديد يضاف إلى الأدلة السابقة عن دور نصر الله الإرهابي في زعزعة استقرار اليمن ودعمه للحوثيين، مؤكدة خطورة هذا اللقاء الذي جاء قبل أسبوعين فقط من محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة.