تشهد سوق الأغنام المركزية بالمدينةالمنورة هذه الأيام حركة شرائية مكثفة وإقبالا متزايدا من المواطنين والمقيمين لشراء الأضاحي، إذ يتزايد الطلب على الأغنام خلال هذه الأيام، خصوصا نوعي «النجدي» و«النعيمي»، كما تكتظ السوق بالمشترين مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك. وواكب الباعة وتجار المواشي الموسم بتوفير أعداد كثيرة من المواشي بمختلف أنواعها للوفاء بتأمين زيادة الطلب الشرائي المتوقع عليها. وأوضح سمير النزهة «تاجر أغنام» أن أسعار هذا العام منخفضة مقارنة بالسنة الماضية، فالنعيمي وصل سعره العام الماضي إلى 1600 ريال، وهذا العام لا يتعدى 1400 ريال، وكذلك الأضاحي البلدي «النجدي» فأسعارها تراوح من 950 إلى 1400 ريال، و«الحبصي» فسعره يراوح من 1100 إلى 1200 ريال، إلا أنه أقل طلبا نسبيا من النجدي. أما النوع «السواكني» الذي يستورد من السودان فسعره يراوح بين 550 إلى 850 ريالا، ولفت إلى أن الأسعار مقارنة بالعام الماضي تعد ممتازة مع نزول السعر ووفرة المعروض عن السنة الماضية. وبين محمد أبوصلاح «أحد الباعة في السوق» أن أسعار الأضاحي هذا العام تشهد انخفاضا عن الأعوام السابقة. وقال: «لا خوف من ارتفاع الأسعار في الأيام القادمة بسبب كثرة المعروض من الأضاحي، فالأسعار تختلف بحسب النوع والحجم، وأغلب الطلب يكون على النجدي والنعيمي أما الأنواع الأخرى من الأضاحي فالطلب عليها قليل وأسعارها منخفضة؛ نظرا إلى تفضيل المشترين للنوع البلدي على المستورد». من جانبه، أفاد محمد السهلي «مواطن» بأن الأسعار هذا العام أفضل من العام الماضي؛ لوجود وفرة في المعروض من الأغنام. وذكر المواطن نايف بكر أنه يحرص على الشراء مبكرا خوفا من ارتفاع الأسعار خلال اليومين القادمين إضافة إلى توافر طلبه في السوق حاليا. وحول الجهود التي تنفذها مديرية الزراعة والبيئة بالمدينةالمنورة في سوق الأغنام، أكد الطبيب البيطري أبو المعالي الأمين الذي يعمل بأحد المسالخ المرخصة بسوق الأغنام المركزية، أن مديرية الزراعة والبيئة هذه الأيام توزع منشورات توضيحية للمستهلكين تبين كيفية التعرف على الأضحية وأمراضها والعلامات الحيوية التي تبين مرضها، مشيرا إلى أن المنشورات تبين طرق الغش التي يتبعها بعض الباعة؛ لإيهام المشتري بكبر حجم الأغنام وإخفاء عيوبها. يذكر أن أمانة منطقة المدينةالمنورة سمحت للمطابخ بالذبح خلال أيام عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1439ه؛ نظرا إلى ما تشهده المسالخ خلال هذه الأيام من توافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لذبح أضاحيهم، وتخفيفا عليهم بتوفير عدد من الخيارات المناسبة للمطابخ التي تشرف على تنفيذها أمانة المنطقة وبلدياتها.