تشهد أسواق الأغنام هذه الأيام حركة شرائية مكثفة وإقبالاً متزايداً من المواطنين والمقيمين على شراء الأضاحي، إذ تكتظ الأسواق بالمشترين مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، فيما واكب الباعة وتجار المواشي الموسم بتوفير أعداد كثيرة من المواشي، بمختلف أنوعها، للوفاء بتأمين زيادة الطلب الشرائي المتوقع عليها. وفي المدينةالمنورة، أوضح شيخ طائفة سوق الأغنام سليم الزغيبي أن أسعار هذه السنة، مقارنة بالسنة الماضية، ثابتة وليس هناك زيادة، وإنما هي أقل في بعض الأغنام، فالخروف النعيمي وصل سعره العام الماضي إلى 1800 ريال، وهذه السنة لا يتعدى 1500 ريال، وكذلك الأضاحي البلدي (النجدي) فأسعارها تراوح بين 950 و1400 ريال، و«الحبصي» سعره مماثل لسعر النجدي، إلا أن الطلب عليه أقل نسبياً من النجدي، أما النوع «السواكني» الذي يتم استيراده من السودان فسعره يراوح بين 700 و900 ريال، لافتاً النظر إلى أن الأسعار، مقارنة بالعام الماضي، تعد جيدة مع زيادة في المعروض السنة الماضية. ويرى الزغيبي ضرورة توفير سوق أخرى مرادفة لهذه السوق لتخفيف الضغط، معللاً ذلك بتوسع المدينةالمنورة وكبر مساحتها، مقدماً شكره للجهات الأمنية والخدمية، ممثلة بأمانة المدينةالمنورة، والمرور والدوريات، من تنظيم ومراقبة السوق على مدار الساعة. من جانبه، أفاد المواطن منصور الجهني، الذي قدم لشراء الأضحية، بأن الأسعار هذه السنة أفضل من العام الماضي، لوجود وفرة في المعروض من الأغنام، مبيناً أن سعر الأضاحي من النوع النجدي، وهو ما يفضله للأضحية، ما بين 1200 و1500 ريال، والحبصي من 900 إلى 1200 ريال. وتقوم مديرية الزراعة والبيئة بالمدينةالمنورة، في سوق الأغنام، بجهود مكثفة هذه الأيام، إذ تقوم بتوزيع منشورات توضيحية للمستهلكين تبين كيفية التعرف على الأضحية، وأمراضها، والعلامات الحيوية التي تبين مرضها، مشيراً إلى أن المنشورات تبين طرق الغش التي يتبعها بعض الباعة لإيهام المشتري بكبر حجم الأغنام وإخفاء عيوبها. وكانت أمانة منطقة المدينةالمنورة سمحت للمطابخ بالذبح خلال أيام عيد الأضحى المُبارك هذا العام 1438ه، نظراً إلى ما تشهده المسالخ خلال هذه الأيام من توافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لذبح أضاحيهم، وتخفيفاً عليهم بتوفير عدد من الخيارات المناسبة للمطابخ التي تشرف على تنفيذها أمانة المنطقة وبلدياتها. إلى ذلك، أنهت أمانة الجوف استعداداتها لتلبية واستيعاب الحاجة المتوقعة من هدي الأضاحي خلال موسم عيد الأضحى المبارك 1438ه، إذ تم تحديد مسار دخول وخروج سيارات المواطنين، بالتعاون مع مرور وشرطة المنطقة، كما جرى دعم المسلخ خلال فترة عيد الأضحى المبارك ب15 جزاراً للأضاحي الكبيرة «الإبل، والبقر»، فيما تم تخصيص 30 جزاراً للأضاحي الصغيرة «الأغنام، والماعز»، وخمسة أطباء بيطريين و خمسة مراقبين صحيين، للعمل بالتناوب خلال أيام عيد الأضحى، مع إمكان متابعة المواطن مراحل الذبح في شكل دقيق بالمسلخ المركزي، عبر حاجز زجاجي يسمح برؤية مراحل الذبح، من التذكية الشرعية حتى مرحلة التقطيع والتكييس، وتم تحديد سعر السلخ برسوم مالية حددت ب20 ريالاً للأغنام والماعز، و200 ريال للأبقار، و250 ريالاً للإبل. كما تمت توسعة صالة النحر بنسبة 100 في المئة لتتسع لنحر 100 رأس في الساعة من الأغنام دفعة واحدة، وذلك للوصول إلى مرحلة نحر ما يزيد على 700 رأس متوقع استقبالها باليوم الأول بالمسلخ المركزي بحسب الخطة المعتمدة هذا العام، بهدف التغلب على الازدحام، إضافة إلى تحديد مسار لدخول وخروج المركبات والاستعانة بالدوريات لتنظيم حركة السيارات الكبيرة والصغيرة لدخول وتسلم المذبوحات، ويعمل المسلخ طوال أيام عيد الأضحى المبارك، مجهزاً بطاقم نظافة وحراسة أمنية تبدأ العمل من فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك حتى الساعة العاشرة مساءً. كما تم تأهيل بعض المطابخ لاستقبال الأضاحي، بعد توفير شروط مخصصة، منها توفير طبيب بيطري، واستيفاء جميع شروط السلامة والصحة العامة، مخصصة للاستقبال عبر آلية منظمة، وتم تمييزها بملصقات مميزه صادره من الأمانة.