رسالة حب مختصرة إلى إخواني وأخواتي، ممن اختارهم الله لخدمة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام الهجري، إلى كل عامل إلى السائق في مركبته إلى الطيار في طائرته ورصده، إلى المصور بكاميرته إلى المذيع بمايكه، إلى المرشد بكلمه ووعظه إلى رجل الأمن بعينه الساهرة إلى كل مسؤول في موضعه.. أنتم في شرف عظيم في بقعة طاهرة في أيام معدودات عظيمات، بعيداً عن العمل الرسمي اعملوا بنية الروح الطاهرة، المحبة للخير المخلصة للرب الكريم الطاهر، اجعلوا من حج الناس حجاً لكم، ولوالديكم بأعمالكم، تسابقوا إلى الفعل الطيب الصغير قبل الكبير، استمتعوا بابتساماتكم وبأقوالكم وأفعالكم. إلى كل صحفي وإعلامي انقلوا كل صغيرة وكبيرة كما هي فإنكم لن تنقلون إلا الشيء العظيم والمقدس ستنقلون البهاء والجمال والمشاعر الجميلة، تباهوا بأعمالكم على أنها واجب عظيم مقدس، فأنظار وبوصلة العالم كلها تتجه إليكم وتعشق النظر إلى الجمال والبهاء والقداسة وقبل ذلك وبعده الله يتباهى بكم في سماواته وهذا يكفي.. أظهروا للحجاج لينكم وعطفكم ورحمتكم، وثقوا ثقة تامة أن الحج لغيركم أمنية، وأكبر حلم فإذا وصل كانت الصورة لديه في مخيلته عن مكة والسعودية وأهلها هم أحفاد الصحابة، هم المأوى بعد الله، هم الركن القوي، هم أهل العطف والجود والكرم والصفات الحميدة، هم القدوة هم السعادة للعالم، كونوا لهم الابن أو الابنة البارين، وكونوا كالأخ الحبيب لأخيه أو أخته.. أو الأب لأبنائه أو بناته كونوا لهم كل مشهد جميل وكل لحظة سعيدة، اجعلوهم يستمتعون بمشاعرهم بقرباتهم بطاعاتهم بكل شيء فهي مرة في العمر وقد تكون مخلدة. الدقة في العمل والإخلاص لله عز وجل مطلب، ومن أهم ضروريات العمل في شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام والتركيز على تطبيق «لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج» أمر بالغ الأهمية، والحذر كل الحذر من كلمة قاسية عابرة أو رد جاف أو ردة فعل موجعة، وثقوا أن هناك الآلاف ينتظرون الفرصة لحمل هذا الشرف العظيم لخدمة بيت الله وحجاج بيت الله. اجعلوا من بلادنا المقدسة كما هي دوماً، ذكرى طيبة تعلق وتتغلغل وتعبق في ذهن كل حاج وحاجة في قضاء ركنهم المعظم... شكري وتقديري العظيمان لله أولا ثم لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف على هذه الأعمال الجليلة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في الداخل والخارج لخدمة بيت الله الحرام وحجاج بيت الله الحرام ورعايتهم ومتابعتهم لكل صغيرة وكبيرة تجعل كل سعودي يشعر بالفخر والاعتزاز والسعادة. إلى كل من وفقه وحباه الله شرف خدمة البيت الحرام والمشاعر المقدسة وحجاج بيت الله الحرام لكم مني دعواتي الطيبات حفظكم الله من كل أذى ومكروه وشر، واستودع الله دينكم ودنياكم ومشاعركم وكعبتكم وأعمالكم وضيوفكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم الله الذي لا تضيع ودائعه.