مع احتدام التوتر بين واشنطنوأنقرة، حذر محللون بأنه في حال إغلاق قاعدة «إنجرليك» الجوية الرئيسية لحلف الأطلسي، فإن تركيا ستدفع الثمن غاليا. ومع تراجع العلاقات بين الحليفين الأطلسيين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، حذر الرئيس رجب طيب أردوغان واشنطن بأنه قد يضطر إلى البحث عن «أصدقاء جدد وحلفاء جدد» عقب اتصاله هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكشفت وثائق نشرتها وسائل إعلام أمريكية الأسبوع الماضي، أن مجموعة من المحامين القريبين من الحكومة التركية قدمت مذكرة إلى محكمة أضنة تطالب بتوقيف ضباط أمريكيين لاتهامهم بالمشاركة في الانقلاب الفاشل في 2016. وأفصح المحامون أن من بين العسكريين الأمريكيين قائد القوات في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل. ورأى مدير مركز الدراسات حول الشرق الأوسط جوشوا لانديس، أن تركيا هي التي ستعاني الأكثر جراء الأزمة مع واشنطن. وقال «أعتقد بقوة أن إنجرليك ستبقى» مضيفا «إن طرد الولاياتالمتحدة سيشكل انتكاسة كبرى لتركيا، ولا أظن أن أردوغان يريد ذلك». لكن في وقت يزداد الوضع اضطرابا في تركيا، يدعو بعض الخبراء إلى الحد من اعتماد القوات الجوية الأمريكية على هذه القاعدة. وقال ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية «لست أقول إن علينا قطع علاقاتنا مع تركيا، لكن العنصر الذي يميل الأتراك إلى التلويح به أكثر من سواه، الوصول إلى قاعدة إنجرليك، يفقد من أهميته أكثر وأكثر». وحظر الكونغرس الأمريكي على البنتاغون تسليم تركيا أي طائرة مقاتلة من طراز إف 35 طالما أن أنقرة لم تتعهد بعدم المضي قدما في محادثاتها مع روسيا لشراء منظومة صواريخ اس-400 المضادة للطائرات التي يفترض ألا تتمكن من رصد طائرة إف 35.