قالت السلطات إنها عثرت على جثة خامسة وسط حطام طائرة سياحية في ألاسكا بالقرب من أعلى قمة في أمريكا الشمالية مما لا يدع مجالا للشك في أن الطيار لقي حتفه مع أربعة ركاب بولنديين. لكن مسؤولين في إدارة المتنزهات الوطنية قالوا إن موقع التحطم شديد الوعورة بما يحول دون إمكانية انتشال أي من الجثث الخمس. وتحطمت الطائرة، وهي من طراز هافيلاند بيفر أحادية المحرك وتديرها شركة محلية للنقل الجوي، يوم السبت الماضي بالقرب من قمة جبل ثاندر على بعد نحو 22.5 كيلومتر جنوب غربي قمة دينالي، أعلى جبال أمريكا الشمالية. وقال المسؤولون في إدارة المتنزهات إن الحادث أدى لانشطار الطائرة إلى نصفين وسقوطها في صدع داخل كتلة جليدية معلقة على ارتفاع نحو 11 ألف قدم على منحدر مهدد بانهيار جليدي تبرز منه كتل ثلجية غير مستقرة. وقالت كاثرين بيلتشر المتحدثة باسم إدارة المتنزهات "لا يربط بين الذيل وجسم الطائرة سوى قطعة من المعدن". وأضافت أن أي محاولة لنقل الحطام أو الجثث ستعرض حياة آخرين للخطر. ووصل حراس المتنزه إلى الحطام يوم الاثنين باستخدام هليكوبتر حيث أرسلوا حارسا معلقا بحبل من الطائرة ليشق طريقه وسط الثلوج حتى عثر على جثث الركاب الأربعة. وظل الطيار مفقودا منذ ذلك الحين. ورغم افتراض وفاته إلا أن المسؤولين في إدارة المتنزهات قالوا إنه ظل على قيد الحياة لفترة كانت كافية كي يجري اتصالين هاتفيين للاستغاثة بعد الحادث أحدهما للإبلاغ عن التحطم والثاني كان مبهما وغير مفهوم. ثم في وقت لاحق وبعد التأجيل لعدة مرات بسبب الطقس، عثرت هليكوبتر أخرى تابعة لحراس المتنزه على جثة الطيار. وقالت بيلتشر إنه لن يتم الإفصاح عن هويات الركاب البولنديين الأربعة بناء على طلب من حكومة بولندا.