نجح الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بدعم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، في استنزاف ميليشيا الحوثي في الساحل الغربي وتكبيدها خسائر فادحة، ما تسبب في نشوب خلافات واشتباكات بين عناصر الانقلاب وما يسمى «الأمن الوقائي» التابع لها (الاستخبارات). وأكدت مصادر محلية وعسكرية ل«عكاظ» مقتل 130 مسلحاً حوثياً منذ بداية الأسبوع الحالي، بينهم قائد قوات التدخل السريع الإرهابية منصور حسين السودي المكنى ب«أبي حميد»، الذي قتل مع 15 من مرافقيه (الثلاثاء) في معركة تحرير مركز مديرية الدريهمي، والمدعو علاء قشوة أحد القادة الميدانيين الذي اعترفت الميليشيات بمصرعه. وأفادت المصادر بأن تلك الخسائر الكبيرة أجبرت عشرات المجندين المغرر بهم على الفرار نحو المنفذ الشمالي الوحيد الذي تعمدت قوات الجيش إبقاءه مفتوحا بعد تطويق مركز مديرية الدريهمي من 3 اتجاهات، إلا أن ثكنات تابعة لما يسمى «الأمن الوقائي» فتحت النيران عليهم لتندلع اشتباكات بين الطرفين سقط خلالها قتلى وجرحى. ولفتت المصادر إلى أن استخبارات الحوثي اختطفت عددا من الفارين ووجهت لهم تهما بالعمالة والتفريط والفرار من جبهة الساحل الغربي، رغم أن غالبيتهم من الأطفال وصغار السن، كما اختطفت عشرات من أبناء قبائل الزرانيق في مديرية بيت الفقيه. وأكدت المصادر اندلاع مواجهات عنيفة في الأطراف الجنوبية الغربية لمركز مديرية الدريهمي ومديرية زبيد. من جهة أخرى، شنت الميليشيات الحوثية في مديرية حرض بمحافظة حجة حملة اعتقالات طالت عددا من المشايخ والشخصيات القبلية، على خلفية رفضهم إرسال أبناء القبائل إلى جبهات القتال لرفد صفوف الميليشيات المنهارة.