فيما وصفها بأنها مؤامرة يمينية لقتله، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولاياتالمتحدةوكولومبيا بالتورط في محاولة اغتياله، وهو ما نفته الدولتان. فيما تبنت مجموعة متمردة غير معروفة، مؤلفة من مدنيين وعسكريين، الهجوم، في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي. ونجا مادورو من محاولة لاغتياله باستخدام طائرات دون طيار تحوي متفجرات أمس الأول. وأعلنت حكومة فنزويلا أن مادورو نجا من «هجوم» بطائرات مسيّرة محمّلة بعبوات ناسفة انفجرت على مقربة منه، بينما كان يلقي خطابا خلال عرض عسكري، مشيرة إلى إصابة 7 جنود بجروح. وفي كلمة تلفزيونية بعد ساعات من قطع كلمة له خلال إحدى المناسبات العسكرية في كراكاس بسبب وقوع تفجيرات، قال مادورو: «إن جسما طائرا انفجر أمامي». وحمّل مسؤولية ما حدث للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس. وأضاف: «كل شيء يشير إلى مؤامرة يمينية تقول التحقيقات المبدئية إنها دبرت في كولومبيا المجاورة». وزاد أن جناة عدة اعتقلوا. ولفت إلى أن التحقيقات المبدئية تشير إلى أن العديد من ممولي ومخططي الهجوم يعيشون في ولاية فلوريدا، معربا عن أمله بتعاون إدارة ترمب في هذه القضية. وأردف مادورو: «هذه الطائرات كانت تستهدفني ولكن كان هناك درع من الحب.. أنا واثق من أنني سأعيش سنوات كثيرة أخرى». ورد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أمس، مؤكدا أن بلاده لم تتدخل في الهجوم. وقال على شبكة فوكس نيوز: «إن الحادثة يمكن أن تكون حجة دبرها نظام مادورو نفسه أو شيئا آخر»، نافيا أي دور أمريكي. كما أن مصدرا في الرئاسة الكولومبية رفض اتهامات مادورو، معتبرا أنها «لا أساس لها». وقال إن الرئيس منهمك في عمادة حفيدته ثيليستي وليس في قلب حكومات أجنبية. وأعلن وزير الداخلية الفنزويلي أمس (الأحد) اعتقال 6 «إرهابيين» متهمين بالسعي إلى استهداف الرئيس نيكولاس مادورو الذي أكد أنه كان ضحية «اعتداء». وقال الوزير نيستور ريفيرول «لدينا حتى الآن 6 إرهابيين معتقلين والعديد من الآليات المصادرة، إضافة إلى عمليات تفتيش جرت في فنادق مختلفة في العاصمة، حيث تم العثور على أدلة دامغة».