شرفت في الأيام الماضية بمرافقة الشيخ أ.د سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء، واستفدت من هذه المرافقة فوائد عظيمة أحببت نقلها في هذا المقال حتى يستفيد منها الجميع، وستكون هذه الفوائد في نقاط أذكرها متتابعة: تذكيره الدائم بنعم الله الجليلة على هذه البلاد، والتذكير بدور المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والذي حثنا معاليه أن نخصه بدعوة في كل فرض على ما قدم للبلاد والعباد من هذه الوحدة المباركة التي نتفيأ ظلالها. تقديره لولاة الأمر حفظهم الله، فبعد أن عمت فتنة الإخوان والخوارج استلزم أن يصدع العالم الصادق بالحق، متمثلاً في ذلك صمود الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- في فتنة خلق القرآن، فما أشبه اليوم بالأمس، فمعاليه هدم باطلهم بتأصيل عقيدة السلف في السمع والطاعة لولاة الأمر جمع القلوب على محبة ولاة الأمر، وكم سمعت من شخص يثني على معاليه، فيعقب معاليه بأن هذ الثناء يجب أن يتوجه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، فهما صاحبا الفضل، وهذا درس عظيم من معاليه يجب أن يتمثله كل من تقلد منصباً بجمع الناس على حب القيادة الرشيدة، ومن ذلك إشادته الدائمة برؤية ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وأن رؤية 2030 هي ما كانت تحتاجه البلاد للتقدم. تقديره للعلماء وثناؤه العاطر عليهم، فمن شيخه ابن عثيمين -رحمه الله- الذي يعتبر الشيخ سليمان أبا الخيل الحامل لفقهه، مروراً بالعلامة ابن باز -رحمه الله- وصولاً لسماحة المفتي وعلمائنا الأجلاء، ودعمه لكل مخلص، ومن ذلك ثناؤه على جهود الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد ودوره في خدمة الدعوة التي ستعود على وطننا بكل خير في قادم الأيام. هذا غيض من فيض، ولو دبجت الكتب في مآثره لما أوفته حقه، فهو العالم المتبحر في علوم الشريعة المتواضع الكريم السخي بجاهه وماله المحب لوطنه وقيادته ذو المواقف الصادقة والكلمات النيرة، أدامه الله وحفظه ونفع بعلمه البلاد والعباد. * أشكر أخي الشيخ محمد العبداللطيف الذي قدم لي الدعوة لمرافقتهم في هذه الجولة.