تشهد العاصمة اليمنية انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، إذ انتشرت عمليات الاغتيال والخطف للفتيات والأطفال والسطو على الممتلكات والمنازل من قبل عصابات ذات ارتباطات بمتنفذين حوثيين. وكشف مصدر أمني في صنعاء ل«عكاظ»، أن عصابات تقتحم المحلات التجارية وتهدد ملاكها وتسرق مبالغ مالية في عدد من أحياء العاصمة، وكشف أن نسبة الجريمة تفاقمت هذا العام وارتفعت بنسبة 80% عن العام الماضي. وأكد أن 90% من تلك العصابات لها ارتباطات بحوثيين، إذ كشفت التحقيقات مع عدد منهم أنهم ضمن تشكيلات الحوثي الأمنية. ولفت المصدر إلى أن 60% من جرائم السرقة والاغتيالات ينفذها أفراد يقودون دراجات نارية، فيما توجد 40 عصابة منظمة تنشط في عدد من الأحياء، مبيناً أن محاولة اغتيال الدبلوماسي ورجل الأعمال نجيب الغراسي من مسلحين يستقلون دراجة نارية أمس الأول، بمثابة تصعيد جديد يضاف إلى اقتحام محلات الصرافة والمحلات التجارية. وذكر أن الغراسي لا يزال يرقد في المستشفى للعلاج من إصابات خطيرة، مؤكداً أن جرائم الاغتيالات التي ينفذها مسلحون مرتبطون بالميليشيات تستهدف منازل قيادات ورجال أعمال موالين لحزب المؤتمر والرئيس السابق صالح، واصفا ما يجري بأنه «انفلات أمني» ذو أهداف سياسية وأن الحوثيين يقومون بالتعتيم على هذه الجرائم.