أبلغت مصادر «عكاظ» أن إضرام النار في سيارة المواطنة في الدمام حدث في الخامسة فجرا، وأن المعلومات المتعلقة بهوية الجاني أضحت في عهدة الأجهزة الأمنية، وأن إشعال النار في المركبة «أنوفا» موديل 2017 تم قرب منزل مالكتها في حي الخالدية الشمالية بالدمام. وأضافت المصادر، أن الكاميرات المنصوبة على المنزل سجلت كل تفاصيل الواقعة الإجرامية، وأن الشاب بات معروفا بعد توثيق الكاميرا نوع سيارته ورقم لوحتها كما تم التعرف على مقر سكنه. وأكدت المصادر، أن طريقة حرق مركبة المواطنة تتشابه مع جريمة حرق سيارتي والدها وخالها، في وقت سابق، كما أن التوقيت في جميع العمليات السابقة تتم في ساعات الفجر الأولى، وأن تركيب الكاميرات جاء نتيجة تعرض منزل صاحب السيارة للسرقة أكثر من مرة، وأوضحت المصادر، أن دوافع ومبررات إقدام الشاب على إحراق المركبة لا تزال مجهولة، بيد أن الأمور ستتكشف بشكل واضح بمجرد إلقاء القبض على الجاني بواسطة الجهات الأمنية. وتعليقا على الحادثة، أوضح المحامي الدكتور أحمد العوذلي أن جريمة الاعتداء على أملاك الغير تستلزم إنزال العقوبة على الفاعل وإلزامه بالتعويض جراء الخسائر المترتبة على إحراق المركبة، لافتا إلى أن تحديد نوعية العقوبة «السجن، الجلد» ترجع لتقدير القاضي والتعرف على حيثيات الجريمة وعمر الجاني وغيرها من الملابسات المتعلقة بالجريمة، مؤكدا أن العقاب أمر لا بد منه جراء الاعتداء على حقوق الآخرين. في المقابل، أوضح الأخصائي النفسي فيصل عجيان، أن الاعتداء على الآخرين مرتبط في غالب الأحوال بوجود مرض نفسي يتطلب العلاج في المراكز المتخصصة، لافتا إلى أن البعض تحركه قناعات معينة، من خلال النظر لشريحة واسعة من المجتمع باعتبارها مجرمة، ما يتطلب التحرك للتعامل معها بالقوة، مضيفا أن هذا النوع من الأشخاص يقومون بممارسة السلطات الثلاث «التشريع، القضاء، التنفيذ»، ففي المرحلة الأولى تبرر العمل من ناحية تشريعية وبعدها إصدار الأحكام القضائية، وأخيرا الإقدام على التنفيذ.