استقبل ميناء جدة الإسلامي ظهر اليوم (الجمعة) أولى رحلات ضيوف الرحمن قادمة من السودان، تُقل 1470 حاجاً على متن العبارة «مودة»، وسط استعدادات كبيرة من الهيئة العامة للموانئ لاستقبال الحجاج من خلال تجهيز خطة تشغيلية متكاملة. واستقبل ميناء جدة الإسلامي طلائع حجاج بيت الله الحرام القادمين عبر البحر أولى رحلات حج هذا العام من دولة السودان الشقيقة القادمة من ميناء سواكن والبالغ عددهم 833 حاجاً. ومن المتوقع أن يستقبل الميناء خلال حج هذا العام 1439ه (16,031) ألف حاجاً، عبر 17 رحلة من خلال (3) عبارات، وبطاقة استيعابية تشغيلية لصالة القدوم قرابة 800 حاج في الساعة. وأوضح نائب الرئيس للخدمات المشتركة والأعمال المساندة بالهيئة العامة للموانئ مساعد بن عبدالرحمن الدريس، أن ميناء جدة الإسلامي استكمل كافة الخدمات اللازمة لقدوم حجاج بيت الله الحرام عبر تسخير كافة الجهود والآليات والإمكانات البشرية على مدار الساعة، بدءاً من نزولهم من السفن ونقلهم على الحافلات المجهزة بكافة وسائل الراحة وحتى وصولهم صالة القدوم، وإنهاء الإجراءات مروراً بالصالة الجمركية بإنهاء إجراءات أمتعتهم جمركياً، ثم انتقالهم إلى صالة الفرز التي يتحدد من خلالها وجهتهم إلى (مكةالمكرمة) أو (المدينةالمنورة)، وصعودهم على الحافلات المُقلة لهم بصحبة أمتعتهم، والتي تأتي بتظافر كافة الجهود المبذولة من الجهات الحكومية ذات العلاقة. وأفاد الدريس، أن الميناء قام بإعطاء الأولية لسفن الحجاج في الترصيف من المرشدين وربانية القاطرات للتعامل مع سفن الحجاج في القدوم والمغادرة، وكذلك تخصيص الأعداد الكافية من موظفي مشغلي نظام حركة السفن ببرج المراقبة البحرية لتوفير ملاحة آمنة لسفن الحجاج، مبيناً أنه تم تجهيز (5) صالات للقدوم والمغادرة خصصت (3) منها للقدوم و (2) للمغادرة، مزودة بسيور نقل الأمتعة وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة وأجهزة الكشف الشعاعي، مضيفاً أنه تم توفير 260 كادراً بشرياً لتقديم الخدمات اللازمة للحجاج ويشملون عدة إدارات من مرشدي بحريين وربابنة سفن، بالإضافة إلى فرق الأمن والسلامة والإطفاء، والكوادر المشرفة على التشغيل في المحطة. وأشار إلى أنه تم توفير تجهيزات تشغيلية بعدد (4) أجهزة متطورة لتفتيش الأمتعة بصالة القدوم، و(3) بصالة المغادرة، و(2) بصالة الانتظار، و(9) حافلات مجهزة للحجاج، و(20) عربة لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، و(200) عربة لنقل الأمتعة، و(2) سيور متحركة لنقل أمتعة الحجاج، بالإضافة إلى توفير تجهيزات بحرية بعدد (2) قاطرات بحرية مساندة ومجهزة لإطفاء الحرائق ومكافحة التلوث، وعدد (2) قطع بحرية مساندة وقارب لجمع النفايات. وبيَّن الدريس، أنه وفي إطار الأمن والسلامة وحرصاً على سلامة الحجيج، قامت إدارة الميناء بتوفير العدد الكافي لسيارات الإسعاف والإطفاء ودوريات الأمن والسلامة والخدمات المساندة. يذكر أن تشغيل ميناء جدة الإسلامي يسير في كل موسم حج وفق خطة يقرها المجلس الاستشاري المكون من مديري إدارات الميناء وبرئاسة مدير عام الميناء. وتهدف هذه الخطة إلى تحقيق التعاون والتنسيق المشترك بين إدارة الميناء وكافة الإدارات المعنية وذات العلاقة (وزارة الحج والعمرة – إدارة الجوازات – إدارة الجمارك – إدارة الشؤون الصحية – إدارة الهلال الأحمر – إدارة الإعلام)، للنهوض بخدمة حجاج بيت الله الحرام وفق تطلعات ولاة الأمر وتوجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ونائبه.