على غرار الممثلين والمغنيين ومشاهير «السوشال ميديا» قفز مانع بن شلحاط الشاعر الشعبي المعروف، من مقعد سيارته بزي لم يعتد أن يُشاهد به وعلى نحو لم يألفه جمهوره، ليس ليشارك في ميدان شعري أو رقصة شعبية بل ليرقص ويتحدى ويعبر عن الحب ل «كيكي»، وما لبث أن راج المقطع الذي صوره ليبلغ ترند تويتر، بعد أن رفعه إلى ذلك سيل المتفاعلين معه بين معارض منتقد ومتفاعل مبتهج. وتحت وسم #مانع_ بن_ شلحاط_ يرقص_ كيكي، تفجرت مئات التعليقات غالبيتها كانت تلومه بشدة في أن ركب موجة ال «كيكي» و«طار في عجتها» دون أن يلقي بالاً لجمهوره الشعري الذي ظل ينتقده ويرى أنه خرج على النسق الذي يفترض أن يواكب قيمته ومكانته الشعرية Tweets by BIN_SHLHAT ماجد الركيان الرأي حينما غرد قائلاً:«أزعجنا بقصائد»المرجلة«والشهامة، والنخوة، وبالأخير يظهر لنا بمقطع يرقص»كيكي«، قال تعالى:» والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون، وأنهم يقولون مالا يفعلون«، كنت ألتمس له العذر بأنه كان يداعب أصدقائه فتسرب المقطع، وإذا به يظهر عبر سنابه»، وشاركه فهد الرأي حين غرد قائلاً:«اللي يقولون عادي لو أبوك، ولا عمك بالعمر هذا ورقصوها، أسئلك بالله وش بتكون وجهة نظرك، وش بيكون موقفهم من الجماعة، واللي يعرفونه، هو صور ونشر، يعني اللي ما شاف يشوف». بينما أيده البعض فنجد عصام العتيبي غرد قائلاً:«أنا جداً معجب بمانع بن شلحاط، لأنه رجل عايش حياته بالطريقة اللي تناسبه، ما قيد نفسه برغبات الناس، أو انتقاداتهم، كل شخص يحق له يعيش حياته بالطريقة اللي تناسبه، أنا شخصياً أرى تصرف مانع بن شلحاط عادي جداً وغير ملفت من الأساس»، ويشاركه الرأي محمد بن عبدالله، حيث غرد قائلاً:«كنت أحب ذا الإنسان وأحترمه من زمان، بعد المقطع زاد حبي واحترامي له، أحب الإنسان الي أخر اهتماماته كلام الناس». كما قام مانع بنشر مقطع أخر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام وهو يقوم بالرقص ببطاقات الصراف الآلي، بطريقة كوميدية ويردد «قرنقش قرنقش»، مما أثار الكثير من التساؤلات، هل فقدان الشاعر الشعبي جماهيريته، جعله يتجه للكوميديا للفت الانتباه مرة أخرى، وإعادة تسليط الضوء بطريقة ذكية، ومختلفة، أم أن كل ما حدث ويحدث هي مجرد أمور عفوية صادرة من إنسان يعيش حياته الخاصة ببساطة، ودون أن يبالي بأحاديث الأخرين. https://www.instagram.com/p/BkJRHJtlZJi/?taken-by=bin_shlhat مانع بن شلحاط الشاعر النبطي السعودي ولد في الكويت في المستشفى الأميري، عاد للمملكة سنة 87ه مع والده وعائلته، حيث درس المرحلة المتوسطة في مدينة «جودة» في المنطقة الشرقية، بينما درس المرحلة الثانوية وهو موظف في شركة أرامكو السعودية، إذ كان يعمل في «الحفر». كان والده ووالته شعراء يتبادلان الشعر الغزلي، تزوج مانع أبنة رئيسه «كريكس» في العمل وكان أمريكي الجنسية، حيث أنه بعد خمس سنوات من العمل، أبتعث لدراسة «الحفر» في أمريكا، لمدة عامين، وخلال هذه الفترة قام «كريكس» بتعريفه على أسرته، ومن ثم عاد مانع إلى المملكة ليشغل منصب جيد في أرامكو.