هاجم مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دان كوتس بشدة النظام الإيراني، واصفا إياه بأنه «لاعب سيئ على الساحة الدولية». واتهم روسيا بأنها ليست لديها الإرادة أو القدرة لإخراج إيران من سورية. وحذر كوتس خلال مؤتمر «أسبن» للأمن في كولورادو أمس الأول من أن سلوك إيران المخرب في المنطقة لا يزال مستمرا. وكشف أن سلوك طهران لم يتغير رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وأضاف: «قيل لنا في وقت سابق إن الاتفاق النووي مع إيران سيغير سلوكها، وستكون لدينا علاقات أفضل مع الإيرانيين، ويمكننا أن نتحدث معهم حول مختلف القضايا والجهود المشتركة والتعاون.. لكن هذا لم يحدث بعد الاتفاق، ورأينا أن إيران كثفت من تلاعبها وأفعالها من حيث دعم الجماعات الإرهابية والأنشطة المدمرة في المنطقة وبرامج الصواريخ والتدخل في سورية والتدخل في اليمن ومجموعة واسعة من الأنشطة الأخرى». وجدد التأكيد على أن الإيرانيين «لاعبون سيئون، ولا يزالون لاعبين سيئين». ولفت كوتس إلى حساسية وجود القوات الإيرانية في المنطقة الجنوبية الغربية من سورية، موضحاً أن هناك العديد من الدول توجد في هذه المنطقة وأن أي فرضية خاطئة قد تؤدي إلى اندلاع شرارة حدث ما، وهذه نقطة حساسة للغاية لم نهتم بها. وأضاف أن «الوضع في هذه المرحلة يثير قلق الولاياتالمتحدة، لأن إسرائيل ذكرت أنها لن تسمح بوجود إيران ونفوذها على طول حدودها، وستتخذ إجراءات». ورداً على سؤال حول قدرة روسيا على طرد إيران من سورية، قال «بناءً على تقديراتنا، من المستبعد أن تمتلك روسيا الإرادة أو القدرة على مواجهة قرارات إيران ونفوذها في سورية». واعتبر أنه «يجب على روسيا زيادة التزاماتها الاقتصادية والعسكرية لسورية، تقييمنا هو أنهم مترددون في القيام بذلك». وأعلن كوتس أنه من الممكن فنياً أن تتخلص كوريا الشمالية من برنامجها للأسلحة النووية خلال عام، إلا أنه أشار إلى أن حدوث ذلك ليس مرجحاً. من جهة أخرى، قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دان كوتس: إنه لا يعلم ماذا حدث خلال قمة هلسنكي بين الرئيسين دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وطلب جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس إجابات بشأن الاتفاقات التي توصل إليها ترمب خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين (الإثنين) الماضي واقتصر الحضور فيه على مترجمي الرئيسين. وجاءت تصريحات كوتس وسط حديث روسيّ بأن الزعيمين توصلا إلى اتفاقات غير محددة خلال اجتماعهما.