* آخر سفينة حربية تسلم في 2022 والعقد يوفر 6000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة * دمج نظام القتال وهندسة وبناء النظم وتصميم الأجهزة وتصميم أجهزة الحاسوب * الخطيب: المشروع يضع المملكة في طليعة تشكيل منظومة الصناعات العسكرية أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI الشراكة التجارية لسفن «أفانتي 2200» مع شركة نافانتيا الإسبانية، لبناء 5 سفن حربية من طراز أفانتي 2200، وسيبدأ مشروع بناء السفن خلال فصل الخريف القادم، وتُسلم آخر سفينة حربية بحلول عام 2022. ووافقت SAMI وشركة نافانتيا على إنشاء مشروع مشترك في السعودية ما يوفر فرصة استثنائية لتعزيز مكانة الأنظمة المتكاملة والحلول التقنية المتطورة التي تقدمها نافانتيا في السوق السعودية ومنطقة نفوذها بما يحقق مستهدفات رؤية 2030 عبر توطين 50% من إجمالي الإنفاق العسكري السعودي بحلول 2030. ويوفر العقد حوالى 6,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة لمدة خمس سنوات منها 1,100 وظيفة مباشرة، وأكثر من 1,800 وظيفة في الصناعات المساعدة وأكثر من 3,000 فرصة عمل غير مباشرة. ويركز المشروع المشترك على إدارة البرامج وتركيب ودمج نظام القتال وهندسة وبناء النظم وتصميم الأجهزة وتصميم أجهزة الحاسوب وتطوير البرمجيات والاختبار والتحقق والنمذجة المبدئية والمتقدمة والمحاكاة وخدمة تقديم الدعم طوال مدة العمر الافتراضي. وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد عقيل الخطيب، أن إنشاء المشروع المشترك مع شركة نافانتيا سيوطن ما يزيد على 60% من الأعمال المتعلقة بأنظمة السفن القتالية بما في ذلك تركيبها ودمجها وسيسهم ذلك في دعم هدف المملكة المتمثل في أن تكون المملكة في طليعة تشكيل منظومة الصناعات العسكرية. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة نافانتيا إستيبان جارسيا فيلاسانشيز أن الاتفاق يشكل نقطة انطلاق للتعاون بين السعودية والشركة وأن نافانتيا تلتزم برؤية 2030 وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم البلاد في هذا المسعى، والمشروع المشترك يشكل فرصة لتطوير القدرات واستكشاف آفاق الفرص المستقبلية. حماية الأصول الإستراتيجية وجمع المعلومات يتضمن العقد خدمات أخرى ضمن نطاق التوريد وهي الدعم اللوجستي المتكامل والتدريب على التشغيل والصيانة وتوفير مركز تدريب على نظام إدارة القتال الخاص بالسفن والنظام المتكامل لإدارة المنصات وخدمة تقديم الدعم طوال مدة العمر الافتراضي TLS وأنظمة صيانة الأنظمة القتالية. وأما سفينة «أفانتي 2200» فهي سفينة متعددة المهام مصممة خصيصاً للمراقبة والتحكم البحري والبحث والإنقاذ وتقديم المساندة إلى السفن الأخرى وغيرها من المهام. وتتمتع هذه السفن الحربية بقدرة هائلة على حماية الأصول الإستراتيجية وجمع المعلومات الاستخبارية كما أنها مضادة للغواصات والحروب الجوية والأرضية والإلكترونية. مما يذكر أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية هي كيانٌ وطنيٌ تأسس في مايو 2017، يُعنى بتطوير ودعم الصناعات العسكرية في المملكة وتعزيز اكتفائها الذاتي، ويؤدي دوراً رئيسياً في توطين 50% من إنفاقها العسكري ويطمح ليكون ضمن أفضل 25 شركة متخصصة في هذا القطاع على مستوى العالم. وتستند الشركة إلى أحدث التقنيات وأفضل الكفاءات الوطنية بهدف تطوير منتجاتٍ وخدماتٍ عسكريةٍ مبتكرةٍ بمواصفاتٍ عالميةٍ، وذلك من خلال أربعة مجالاتٍ رئيسية، هي: مجال الأنظمة الجوية، ومجال الأنظمة الأرضية، ومجال الأسلحة والصواريخ، ومجال الإلكترونيات الدفاعية. وتركز الشركة على الإسهام في زيادة الصادرات، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الصناعات العسكرية الوطني. وفي حين تقف المملكة في مصاف الدول الخمس الأعلى إنفاقاً على قطاعي الأمن والدفاع، يتطلع القائمون على الشركة السعودية للصناعات العسكرية إلى تحقيق عددٍ من المستهدفات الرئيسية بحلول العام 2030؛ وتشمل المساهمة المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بقيمة تصل إلى 14 مليار ريال سعودي (3.7 مليار دولار أمريكي)، بالإضافة إلى استثمار ما يقارب 6 مليارات ريال سعودي (1.6 مليار دولار أمريكي) في مجال البحث والتطوير، وذلك لضمان التواؤم التام مع أحدث اتجاهات الصناعة والاطلاع على آخر تطوراتها، وصولاً إلى توفير أكثر من 40 ألف وظيفة مباشرة للسوق المحلية. رفع قدرات القوات البحرية لمواجهة التهديدات في عقد السفن الخمس من طراز«أفانتي 2200»، يتولى المشروع المشترك مسؤولية توفير نظام القتال لجميع السفن بالإضافة إلى أمور أخرى. وسيتم الانتهاء من بناء وتجهيز السفينتين الرابعة والخامسة وتسليمهما في المملكة، إذ سيقوم المشروع المشترك بتركيب نظام القتال ودمجه واختباره بالكامل. وسيسهم المشروع في الرفع من قدرات القوات البحرية لمواجهة التهديدات المحتملة والحفاظ على جاهزية أسطول القوات البحرية الملكية السعودية. بالإضافة إلى ذلك، تهيئ الاتفاقية حوالى 1.000 فرصة عمل وتدريب للمهندسين السعوديين داخل المملكة، وزيادة مشاركة الشباب السعودي في القطاع الصناعي، وسيسهم هذا في تحقيق كامل أهداف رؤية المملكة 2030. أما في ما يتعلق بتصميم السفن الخمس من طراز «أفانتي 2200» فيتم تعديله ليتناسب مع متطلبات القوات البحرية الملكية السعودية، لتقدّم أداءً عالي الجودة بما في ذلك صلاحية إبحار ممتازة وعمر افتراضي أطول وقدرة عالية على العمل في درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة وجميعها ضمن حد التكلفة الأمثل لدورة حياة السفن. ويعمل التصميم المبتكر على زيادة مشاركة نافانتيا في البرنامج من خلال دمج منتجاتها الخاصة مثل نظام «كاتيز» CATIZ لإدارة عمليات القتال ونظام «هيرميسيس» HERMESYS المتكامل لنظام الاتصالات ونظام «دورنا» DORNA للتحكم بإطلاق النيران والنظام المتكامل لإدارة المنصات وجسر«مينيرفا» MINERVA المتكامل بالإضافة إلى المحركات ونظام تروس تخفيف السرعة.