كشفت شرطة العاصمة المقدسة، لغز مقتل المواطن عمر المطرفي في العقد الثالث من العمر، أمام منزله بطلق ناري من مجهول في منتصف شوال الماضي، إذ تم القبض على القاتل، الذي اعترف بالجريمة، وعزاها إلى خلاف بينهما. وأكدت الشرطة أنها نجحت في الوصول إلى الجاني، بعدما كثفت الأجهزة الأمنية عمليات البحث والرصد، ليتم حصر التهم في أحد الأشخاص، لتتم مواجهته بالأدلة والقرائن فأقر بفعلته وعلى إثر ذلك تم إيقافه وإبلاغ فرع النيابة العامة بالمنطقة لإكمال اللازم. وكان مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وثق جريمة القتل، إذ أطلق الجاني وابلاً من الرصاص على الضحية الذي سقط مضرجاً في دمائه، فيما فر الجاني مستقلاً مركبته. وأكدت مصادر ل«عكاظ» أنه تم التوصل للجاني، رغم صعوبة المهمة، إذ تمت مراجعة عدد من الكاميرات في الحي من قبل الجهات الأمنية إلا أن غالبيتها لم تظهر رقم لوحات مركبة الجاني أو مواصفاتها. وبينت المصادر أن الضحية الذي كان يعمل موظفاً سابقاً في هيئة المساحة الجيولوجية ويحمل المؤهل الثانوي، كان يجلس أمام منزله برفقة اثنين من أبناء عمومته، لتتوقف مركبة، ويتوجه لها الضحية -على حد قول أحد الشهود-، فظن الآخران أنه ضيف أو صديق، ليسمعا صوت مفرقعات، وبعد تحرك المركبة سمعا صوت استغاثة من عمر، وعند الوصول إليه اتضح أنه أصيب بطلق ناري لفظ أنفاسه على إثره. واستبعد شقيق القتيل صالح المطرفي ل«عكاظ» أن يكون لأخيه آية خصومة أو عداوة مع أحد، أو سلوكيات خاطئة، مبيناً أن الجميع يشهد له بالطيبة في ظل أخلاقه الحسنة وبشاشة وجهه.