تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي العملية الإرهابية التي وقعت الأحد الماضي على نقطة أمنية على طريق بريدة الطرفية ونتج عنها استشهاد رجل أمن ومقيم من الجنسية البنجلاديشية. ونجحت الأجهزة الأمنية في إفشال العملية الإرهابية باعتراض ثلاثة إرهابيين كانوا يستقلون مركبة، وتم مقتل اثنين من الإرهابيين وإصابة الثالث ونقله إلى المستشفى، وذلك وفق بيان وزارة الداخلية المعلن في يوم الحادثة. وذكر أحد إصدارات تنظيم «داعش» الإرهابي تبنيه العملية الإرهابية الفاشلة معلنا عن الأسماء الحركية للإرهابيين. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أعلن الأحد الماضي بأنه عند الساعة 3:45 دقيقة من عصر يوم الأحد الموافق 24 / 10/ 1439ه تعرضت نقطة الضبط الأمني المتمركزة في طريق بريدة الطرفية بمنطقة القصيم إلى إطلاق نار من ثلاثة إرهابيين يستقلون سيارة من نوع «هونداي النترا» موديل 2018، وقد اقتضى الموقف التعامل معهم بالمثل مما نتج عنه مقتل اثنين من الإرهابيين وإصابة الثالث ونقله إلى المستشفى، فيما استشهد الرقيب أول سليمان عبدالعزيز العبداللطيف، ومقيم من الجنسية البنغلاديشية. وطرح عدد من المراقبين تساؤلات عديدة حول الإرهابيين الثلاثة وما إذا كان لهم سوابق في التجمعات الغوغائية التي وقعت في عام 2011، وما إذا كانت العملية الإرهابية الفاشلة نتاج التحريض والترويج لمعتقداتهم الضالة التي تبناها دعاة محرضون أثناء ذلك بشعارات «فكوا العاني»، التي كشفت أنها إحدى الوسائل المستخدمة للتغرير بالشباب للالتحاق بأفكار تنظيم «القاعدة» الإرهابي، لتنشئتهم على أفكار ضالة تستغل فيما بعد في تنفيذ مخططات إرهابية، كما حدثت أخيرا في عملية الطرفية الفاشلة. يذكر أنه سبق أن أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة قبل 4 سنوات -في عام 1435- ثلاثة متهمين بتأييد تنظيم «القاعدة» الإرهابي والمشاركة في تجمعات غوغائية أمام سجن الطرفية بالقصيم تحت شعار (فكوا العاني) مطالبين بإطلاق سراح موقوفين متورطين في قضايا إرهابية، وأدانت المحكمة بسجن المدانين الثلاثة لفترات مختلفة ما بين 2 إلى 4 سنوات، ومنعتهم جميعا عند خروجهم من السجن وانتهاء محكوميتهم من السفر خارج السعودية لمدة 5 سنوات.