رأس وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، اليوم وفد المملكة في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الصيني لبحث سبل تفعيل ودعم العلاقات العربية - الصينية، الذي عقد في العاصمة الصينية. واستهلت الجلسة بكلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ، ثم كلمة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بصفته ضيف الشرف، كما ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة أكد خلالها أن افتتاح أعمال الدورة يعكس حرص الجانبين على تعميق أواصر العلاقات. وألقى وزير الخارجية كلمة باسم جامعة الدول العربية ودولة رئاسة القمة العربية ال 29 المملكة العربية السعودية نقل خلالها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، مرحباً بصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وتشريفه للدورة الثامنة لأعمال المنتدى. وأكد الجبير أن الأمة العربية تقع في ملتقى حضارات العالم، ما بين القارات الثلاث الآسيوية والأفريقية والأوروبية، ولها تاريخ عريق، وحاضر متجدد، ومستقبل زاهر - إن شاء الله -، ولهذا فإن التقاء الحضارتين العربية والصينية هو العنوان البارز الذي نحرص عليه جميعاً. وأوضح أن جذور التعاون والصداقة العربية - الصينية قديمة، حيث تشاركت الأمتان العربية والصينية في طريق الحرير بحرًا وبرًا على مدى القرون الماضية، وهو ما أسهم في زيادة التعاون والانفتاح وتبادل المصالح البناء بين الطرفين، كما أنهما يؤمنان بمجموعة من المبادئ والقيم الدولية المشتركة، وهي: (احترام السيادة الوطنية، واحترام القانون الدولي، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحفاظ على المصالح المشتركة وتعزيزها). وأضاف الجبير: على مدى السنوات الماضية، ومن خلال هذا المنتدى المهم تعمق التعاون العربي - الصيني في كافة المجالات وبوتيرة متسارعة، مما عزز التعاون والصداقة بين الجانبين، ونحن هنا نؤيد ونرحب بإعلان فخامة الرئيس شي جين بينغ إقامة شراكة استراتيجية عربية - صينية، ونثمن إعلان فخامته أيضاً البدء في البرنامج التنفيذي لمبادرة بناء الحزام والطريق التي ستربط مصالح دولنا وشعوبنا بما يعود علينا جميعاً بالخير والنماء". وأشاد وزير الخارجية بالبرامج والمبادرات كافة التي تضمنتها كلمة فخامته، التي تختص بدعم الصناعة في الشرق الأوسط، والنهوض الاقتصادي، والتي ستوفر العديد من فرص العمل، وتدعم جهود إقامة روابط اقتصادية وتجارية ومالية واستثمارية قوية وفعالة، مثمنا فكرة فخامته حول المصير المشترك للبشرية.