يخوض منتخب البرازيل المرشح الأكبر لنيل لقب المونديال مباراة من العيار الثقيل مساء الليلة (الجمعة) عندما يواجه صاحب أقوى هجوم في المونديال منتخب بلجيكا وذلك في دور الثمانية للمونديال في تمام الساعة التاسعة مساءً، على ملعب كازان آرينا وسيقود اللقاء الحكم الصربي ميلوراد مازيتش. يدخل منتخب البرازيل هذا اللقاء بعد فوزه على منتخب المكسيك بهدفين نظيفين في دور الستة عشر، ورغم قوة الهجوم البرازيلي إلا أن مهاجميه اكتفوا بتسجيل 7 أهداف فقط إلى الآن فجميع اللقاءات التي فازت فيها البرازيل في هذا المونديال وهي 3 مباريات انتهت بنتيجة واحدة 2/ صفر، وهذا يدل على قوة الدفاع البرازيلي الذي لم يلج مرماه أي هدف في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، ويسعى الحارس اليسون باكير لمواصلة الحفاظ على نظافة شباكه حيث لم تهتز الشباك لمدة 310 دقائق من بعد الهدف الوحيد الذي هز المرمى البرازيلي من اللاعب ستيفن زوبير في الدقيقة 50 من المباراة الأولى أمام سويسرا، ليكون بذلك واحداً من أقوى خطوط دفاع في المونديال، وإن كانت المهمة ستكون صعبة أمام ثلاثي الهجوم البلجيكي بقيادة لوكاكو وصيف الهداف ومعه الماكر إيدين هازارد. وتنفس المدرب البرازيلي (تيتي) الصعداء بعد عودة الظهير مارسيلو للتدريبات بعد الإصابة التي تعرض لها أمام صربيا، كما أن غياب كاسيميرو بسبب البطاقات الصفراء لن يضر البرازيل كثيراً لوجود البديل الجاهز فرناندينهو، ويعتمد على ثلاثي الهجوم نميار وكوتينيو وويليان، وما زال المهاجم الصريح جابريل جيسوس بعيداً عن هز الشباك ومع ذلك لا يستغني تيتي عنه ويشركه أساسياً لمشاكساته الهجومية. فيما يدخل منتخب بلجيكا هذا اللقاء بعد تجاوزه الصعب لمنتخب اليابان وقلبه النتيجة من الخسارة بهدفين للفوز بثلاثية في الثواني الأخيرة، وأصبحت بذلك أول منتخب منذ 1970، يقلب تخلفه بفارق هدفين في الأدوار الإقصائية إلى فوز. ورغم قوة الهجوم البلجيكي إلا أنه لم يستطع كسر حصانة الدفاع اليابانية إلا بعد إشراك مروان فيلايني وناصر شاذلي، وصام وصيف هداف المونديال لوكاكو عن التهديف في تلك المباراة، وهو مالا يريده جماهير الشياطين الحمراء في لقاء الليلة، فلابد للمهاجم الأسمر أن تكون له كلمة في الشباك البرازيلية التي طال هزها من خصوم. ويتميزمنتخب بلجيكا بأنه يخوض هذا اللقاء بكامل نجومه الذين أمامهم هدف واحد وهو تجاوز البرازيل ورد الدين عندما خرجت بلجيكا على يد السامبا في دور الستة عشر لمونديال 2002، والوصول لدور الأربعة، وتكرار إنجازها الذي تحقق في مونديال المكسيك 1986 عندما صعدت لنصف النهائي ولكنها خسرت من الأرجنتين وقتها.