حينما يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الأسبوع القادم، سيصبح الرئيس الأمريكي الثاني عشر الذي تقابله الملكة منذ أن اعتلت العرش قبل 66 عاما. وباستثناء ليندون جونسون، التقت إليزابيث مع كل الرؤساء الأمريكيين منذ الرئيس هاري ترومان، لكن لم يحدث أن ثار مثل هذا المستوى من المعارضة والجدل كما هو الحال مع زيارة ترمب. كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دعت ترمب لزيارة بريطانيا، حينما التقت به بعد تنصيبه في يناير 2017 لتكون أول زعيم أجنبي يجتمع مع الرئيس الجديد، وعادة ما تتضمن زيادة الدولة رحلة يستقل فيها الضيف عربة مكشوفة تجرها الخيول عبر وسط لندن ومأدبة طعام في قصر بكنغهام. ولم يحظ سوى رئيسين أمريكيين فقط هما باراك أوباما وجورج بوش الابن بزيارة دولة كاملة، لكن زيارة ترمب ستكون أقل بذخا عن تلك التي وجهت له في البداية، إلا إنه سيلتقي بالملكة وسط معارضة الكثير من النواب البريطانيين لحضوره. ويرجع السبب في الاستهجان الكبير الذي يلقاه ترمب في بريطانيا إلى حظر السفر، الذي فرضه على مواطني عدة دول ذات أغلبية مسلمة، وقيامه بإعادة نشره تغريدة على «تويتر» لنائبة زعيم حزب «بريطانيا أولا» اليميني المتطرف، المسجونة منذ ذلك الحين بسبب الإساءة بشدة للمسلمين. وتجددت الدعوات لماي بإلغاء زيارة ترمب بعد قراره في الآونة الأخيرة بفصل المهاجرين عن أطفالهم عند الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك.