أظهرت الأيام الثقافية للهيئة العامة للثقافة في صيف أبها عدة إبداعات شبابية؛ معارض للفنون التشكيلية، والإبداع التفاعلي، والعروض الموسيقية، والمسرح المفتوح، والمراسم للفنانين والفنانات والأطفال، والحرف اليدوية، والوقفات الأدبية والشعرية. ذلك ما أثرى الفعاليات ورسخ هوية وروح المكان في كل ركن لتظهر حضارته وثقافته لكل السياح والزوار وأهالي المدينة بحسب المشرفة على المعرض سارة العسيري. وأكدت العديد من الشابات أن مشاركتهن كانت مختلفة في الفعاليات؛ إذ أوضحت الفنانة نورة الدوسري أنها قدمت لوحات من التجريد والقط المعاصر في المعرض الذي ضم 9 مشاركات لفنانات تشكيليات من المنطقة، مشيرة إلى وجود العديد من الفعاليات الداعمة للفنانين والفنانات، مثل: شارع الفن، والمفتاحة، وصهيل الأصايل بنادي الفرسان للخيل، ومهرجاني المطار ومركز الأمير سلطان الحضاري، وأهمية الحالة التفاعلية التي يمكن أن تربط الجمهور بالفنان من خلال الحضور، ما يحتم أن يستثمرها الفنانون والفنانات في المنطقة. من جانبها، أوضحت أريج الهروبي أنها أنتجت أعمالا من الفن التشكيلي والتجريدي والسريالي وعروض الأزياء، بعد مشاركاتها السابقة في معارض شارع الفن ورام عسير وملتقى الأميرة نورة، منوهة إلى تطور المنطقة والحاجة إلى ورش وفعاليات إضافية. أما فاطمة الشايع فأشارت إلى مشاركتها برسم «البورتريه» والرسم بالفحم والرصاص والفن العراقي والروماني، والإقبال الكبير لطلب رسم الشخصيات كرموز المملكة وملوكها وبعض الفنانين والمطربين. وتشير هتون القحطاني إلى مشاركتها بفن «البوب آرت» و«البورتريه» على الملابس واللوحات الخشبية، مبدية سعادتها بتلك المشاركة واستفادتها المادية من بيع لوحاتها للجمهور. في حين تذكر هدى محمد أنها شاركت بركن «ألوها» وهو يختصر 3 كلمات (العاطفة والمحبة والسلام)، ويقدم العصائر الباردة والساخنة، وهي مشروبات مستوحاة من «هاواي» والقهوة الباردة، فضلا عن مشاركتها بعض الأسر المنتجة بتقديم الوجبات الشعبية. أسماء عسيري نوهت إلى تقديمها كالعديد من الأسر المنتجة للأكلات الشعبية مثل الخبز الجنوبي والعريكة، بينما تتطرق ندي الشهري إلى مشاركتها بركن القهوة التركي على الرمل والمشروبات الساخنة، مستفيدة من عملها في هذا المجال منذ سنوات متعددة، ومشاركتها السابقة في مهرجانات السودة والحبلة وشارع الفن. في المقابل، أكد عدد من الشباب أن الفعالية برهنت على أن الشباب السعودي بات يستثمر الفرص في العمل والخروج بعوائد اقتصادية، واستشهد الشابان أحمد الزهراني وأحمد صلاح بالمشاركات الشبابية في تقديم القهوة أو المشروبات الساخنة والباردة، إضافة إلى نشاط «الفود ترك»، منادين بدعم الجهات الرسمية؛ إذ أشار الشابان بدر الحميدي وعبدالله ماجد إلى دخول الشباب السعودي مهنا متعددة وخلق ابتكارات رائعة. صور أطفال بالزي العسيري في المهرجان. (عكاظ) صور طفلة تستمتع بمهرجان صيف المهرجان. (عكاظ) صور فتيات يبدعن برسم «البورتريه». (عكاظ) صور فتاة تزاول متعة الرسم بالمهرجان. (عكاظ)