افتتحت جيبوتي اليوم (الخميس) منطقة للتجارة الحرة شيدتها الصين في مشروع بقيمة 3.5 مليار دولار لتعميق الروابط مع العملاق الآسيوي ومساعدة البلد الواقع في القرن الأفريقي على توليد المزيد من الوظائف. وتستضيف جيبوتي، التي يبلغ عدد سكانها 876 ألف نسمة، قواعد بحرية صينية وأمريكية وفرنسية وتتعامل أيضا مع حوالي 95 % من البضائع التي تستوردها إثيوبيا، جارتها التي ليس لها منفذ بحري والبالغ عدد سكانها 99 مليون نسمة. وتقع منطقة التجارة الجديدة، وهي إحدى بضعة موانئ ومنشآت تجارية تطورها جيبوتي حاليا، على مساحة 48 كيلومترا مربعا وشيدتها شركة داليان بورت الصينية. وسيجري تشغيل المنطقة بشكل مشترك بين هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي وشركة ميرشانتس هولدنجز الصينية. وقال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي في حفل الافتتاح الذي حضره أيضا زعماء رواندا والصومال وإثيوبيا والسودان "إنها منطقة للأمل لآلاف الشبان الباحثين عن وظائف". ووقعت اتفاقية بناء منطقة التجارة الحرة في مارس 2016 في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وهي مسعى لتوسيع طرق التجارة من خلال سلسلة مبادرات للبنية التحتية تمتد في أرجاء 60 دولة. وقال أبوبكر عمر هادي رئيس مجلس إدارة هيئة الموانئ والمناطق الحرة "موقعنا الإستراتيجي ومرافقنا ذات المواصفات العالمية جعلت أهمية جيبوتي كمركز للتجارة تحظى بإعتراف عالمي".