10/10 لم يكن يوما عاديا للمرأة، يوم يسجله التاريخ طبقا لأم ملاك من بيشة، فالقيادة كانت حلما وتحقق وأصبح واقعا ماثلا أمام الأعين. وتقول إنها ظلت تقود السيارة من وقت لآخر مع مراعاة الضوابط الشرعية وقررت الآن السفر إلى إحدى المدن القريبة للتدرب واستخراج رخصتها الرسمية لتمارس حياتها بصورة اعتيادية، أما أم أحمد فتضيف أن السماح للمرأة بالقيادة يغني الأسر والعائلات من الاعتماد على السائق الخاص وأبدت سعادتها كونها تقود سيارتها بنفسها عند ذهابها وعودتها من العمل. وأكدت ثقتها في الشباب السعودي وفي وعيه وإدراكه، الذي يجنبه عدم التعرض للسائقات وتصويرهن. صحيح أن هناك قلة غير واعية سيحاولون مضايقة السائقات، لكن القانون يطالهم بالعقوبات الرادعة، فضلا أن قانون مكافحة التحرش يحمي كل النساء ويقف بالمرصاد لكل متجاوز. من جانبها، تقول الفلسطينية رهف آل ذياب إنها فخورة بالقرار، خصوصا أنها أول امرأة مقيمة تقود السيارة في بيشة. وأضافت بأنها قادت سيارة شقيقها ووثقتها بفيديو ولاقت قبولا حسنا وطيبا بين أوساط زميلاتها وصديقاتها ومعارفها وكانت التعليقات مشجعة ومحفزة. وطالبت رهف بإنشاء مقر ومركز في بيشة لاستخراج رخص القيادة الخاصة النساء، «إذ ليس بمقدوري السفر لأي منطقة أخرى بسبب ظروفي، وكلي أمل في تفاعل الجهات المعنية».