لن تكون مباراة المنتخب السعودي الأخيرة مع شقيقه المصري ضمن ختام مباريات المجموعة الأولى لدوري المجموعات بكأس العالم مساء بعد غد (الإثنين) مجرد تحصيل حاصل بعد خروج المنتخبين من العرس العالمي بخسارتين مقرونتين بمستوى متذبذب. بل هناك فوائد وأرقام يمكن للأخضر أن يحققها في حال انتصاره على الفراعنة، وختام مشاركته العالمية بانتصار معنوي، وتحسين أرقامه على مستوى المونديال. ففي الوقت الذي سيقاتل اللاعبون المصريون على تحقيق أول فوز لهم في تاريخ مشاركاتهم بكؤوس العالم، بعد 3 مشاركات لم ينجحوا خلالها في تحقيق أي فوز وغادروا في المرات الثلاث من دور المجموعات. فإن الأخضر يسعى لكسر غيابه عن الفوز في آخر 3 مشاركات له بالمونديال، إذ كان آخر فوز في مونديال 94 بالولايات المتحدةالأمريكية قبل 24 عاما على حساب المنتخب البلجيكي في دور المجموعات بهدف سعيد العويران الذي ضمن من خلاله التأهل لدور 16 في أفضل مشاركته تاريخيا بالمونديال. وغاب طعم الانتصار عن المنتخب السعودي في 12 مباراة متتالية، خسر منها 10 مباريات، فيما تعادل في مباراتين فقط؛ أحدهما ضد منتخب جنوب أفريقيا بهدفين لمثلهما في مونديال فرنسا عام 98، والثانية ضد تونس في افتتاح مبارياته بمونديال المانيا عام 2006 بذات النتيجة. وفي حال تمكن من الفوز في آخر مبارياته على الفراعنة فإنه سيحقق فوائد عدة أولها تحقيق ثالث فوز له في تاريخ مشاركته بكأس العالم، وإنهاء المونديال بشكل مشرف بالمركز الثالث في مجموعته بعد أن تذيل ترتيب مجموعته في آخر 3 مشاركات له. وسيكسر عناد العقم الهجومي الذي لازم الأخضر منذ هدف سامي الجابر الثاني في مباراة تونس، ليصوم بعدها في 4 مباريات متتالية ضد أوكرانيا التي خسرها برباعية نظيفة، ثم سقوطه أمام إسبانيا بهدف نظيف. وفشل في هز شباك المنتخب الروسي في افتتاح المونديال عندما خسر بخماسية نظيفة، وأخيراً ودع المونديال الروسي بهدف نظيف أمام الأوروغواي، ليبلغ عدد دقائق صيامه منذ هدف النجم سامي الجابر قبل 12 عاما نحو 380 دقيقة. ولا تقف الفوائد عند هذا الحد، بل إن الأخضر في حال انتصر على نظيره المصري وخرج بشباك نظيفة فإنها ستكون الأولى منذ 24 عاما عندما انتصر على بلجيكا بهدف نظيف. وسيكون ثاني أقل مونديال تهتز فيه شباك الأخضر بعد كأس العالم 94 الذي اهتزت فيه شباك المنتخب 6 مرات في 4 مباريات، فيما دخل مرمى الأخضر بمونديال 98 و2002 سبعة أهداف، بينما يعتبر مونديال كوريا واليابان عام 2002 هو الأسوأ إذ تمكن الخصوم من تسجيل 12 هدفا في مرمى محمد الدعيع. وسيحاول المنتخب الخروج من المونديال ولديه هدف أو أكثر، حتى لا يعتبر المونديال الأسوأ بعد عام 2002، الذي فشل فيه لاعبو الأخضر من هز شباك الخصوم في 3 مباريات. وإذا تمكن الأخضر من تحقيق الفوز على مصر فإنه ثاني انتصار على فريق عربي بالمونديال بعد الفوز على المغرب بهدفين مقابل هدف في كأس العالم عام 94، والمحافظة على سجل لقاءات السعودية مع المنتخبات العربية بكؤوس العالم دون خسارة بفوزين وتعادل مع تونس. وسيستفيد المنتخب السعودي من الفوز في التقدم بتصنيف الفيفا في نهاية المونديال وعدم إنهاء المشاركة بمرتبة متأخرة. صور كهربا وصلاح تظهر على ملامحهما آثار الخسارة والخروج الرسمي من كأس العالم.