أعرب وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على حُسن الضيافةِ وكرم الوفادة في سياق دعمها الدائم للقضايا العربية والإسلامية العادلة والمشروعة، مثمناً الجهود المشهودة لوزير الإعلام الدكتور عوّاد بن صالح العوّاد على تنظيم هذا الاجتماع. وأكد الرميحي أن ما تشهده منطقتنا العربية من تحديات أمنية ومخاطر عسكرية تستهدف أمننا واستقرارنا وهويتنا ووحدتنا وسيادة بلادنا، تفرض على جميع أجهزتنا الإعلامية مسؤوليات أخلاقية ومهنية وقومية كبرى، بصفتها سلاحًا أساسيًا وشريكًا استراتيجيًا مع قواتنا المسلحة في ميادين الجهاد والعز والشرف والبطولة ذودًا عن أمننا القومي المشترك في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتدخلات الخارجية السافرة. وأوضح الرميحي أن مملكة البحرين، بكافة قطاعاتها العسكرية والإعلامية، وبتوجيهات من ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حريصة دائمًا على الوقوف في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى، ومساعيها الخيرة في بسط الأمن والسلام في المنطقة والعالم، ومحاربة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، والتصدي للأخطار والتدخلات الخارجية. وأضاف الرميحي: «جاءت مشاركتنا الفاعلة في التحالف لدعم الشرعية وإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية الشقيقة، انطلاقًا من ثوابتنا الدينية والقومية والإنسانية، والتزامًا بروح الأخوة الصادقة ونصرة الأشقاء وتلبية لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، وتفعيلاً للمواثيق والمقررات الصادرة عن القمم العربية، آخرها» قمة القدس «في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، في مساندتها لجهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مثمنين المشاريع والمساعدات الإغاثية والعلاجية والتنموية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمؤسسة الخيرية الملكية البحرينية، والمؤسسات الخليجية والعربية، داعين إلى وقفة عربية موحدة وفاعلة في مواجهة إيران وأذرعها الإرهابية وسياستها التوسعية الطائفية البغيضة، وأنشطتها الإرهابية التخريبية، كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وضع حد للتدخلات الإيرانية العدوانية في شؤوننا الداخلية». وأبان الرميحي، أن اجتماع اليوم يأتي في إطار إدراكنا المشترك لأهمية تفعيل العمل الإعلامي المشترك وتعزيز دور الإعلام بمختلف وسائله من خلال تدعيم جهود التحالف لدعم الشرعية في اليمن، ضمن الالتزام الكامل بمقتضيات القانون الدولي الإنساني، بهدف حماية مصالح الشعب اليمني الشقيق وحفظ أمنه وهويته العربية ووحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، وإبراز المشاريع والمساعدات الإغاثية والعلاجية والتنموية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمؤسسات الخليجية والعربية، واتخاذ إجراءات قانونية ومهنية وفنية ضد بعض القنوات الفضائية العربية المثيرة للفتن والقلاقل، لإيقاف أنشطتها التحريضية ومساعيها الخبيثة الرامية إلى إشاعة الفوضى والعداوة والكراهية وتقسيم المنطقة على أسس أيديولوجية ودينية ومذهبية، فضلاً عن دعمها للانقلاب الحوثي في اليمن، وتفعيل التدابير الأمنية والتشريعية والقضائية، والتعاون الجاد في تطبيق اتفاقيات مكافحة جرائم تقنية المعلومات ومكافحة الإرهاب، والحيلولة دون إساءة استغلال التقنيات الحديثة وشبكات الإعلام الاجتماعي والإلكتروني في بث أفكار الجماعات الإرهابية أو ترويجها إلى جانب بناء مواقف موحدة في مواجهة الحملات الخارجية المثارة في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية المشبوهة والمنظمات الأجنبية وتفنيد المغالطات والأكاذيب. وأعرب وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين عن آمله بأن يخرج الاجتماع بقرارات داعمة لمسيرتنا الأخوية على طريق تفعيل الإعلام ودوره المحوري في صون هويتنا وعقيدتنا، وحماية أمننا ومسيرتنا التنموية، بما يعزز مصالح شعوبنا في الأمان والاستقرار والرخاء في وجه المؤامرات الخارجية ودعاة الفتنة والكراهية.