شدد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان في خطبة الجمعة اليوم على وجوب استغلال عمر الإنسان المقدر بأجل، في الطاعات، فالزمان لن يعود، والسعيد من استغل عمره وزمانه في طاعة ربه. وقال «إن المسلمين ودعوا شهر رمضان موسم الفضل والطاعات والغفران فيا سعادة من كان من الفائزين والمستقمين فالاستقامة على الطاعات من علامات قبول العمل وما تقرب عبد إلى الله تعالى بشيء أحب إليه مما افترضه عليه ولا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه مستشهدا بالحديث القدسي (إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً)». وشدد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، على المسلمين بعد الشهر الكريم المحافظة على الفرائض وأداء النوافل وعدم هجر القرآن الكريم والحرص على قيام الليل وصيام الهواجر وصيام ستة من شوال، قال عليه الصلاة والسلام: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. وبين أن الزمان كالمال كلاهما يجب الحرص عليه والاقتصاد في إنفاقه وتدبير أمره وإذا كان المال يمكن جمعه وادخاره وتنميته فالعمر عكس ذلك فكل دقيقة ولحظة ذهبت لن تعود أبدا ولو أنفق ما في الارض جميعا، مفيداً بأن الزمن مقدر بأجل معين وعمر محدد لا يمكن أن يقدم أو يؤخر وتكون قيمته في حسن إنفاقه فوجب على كل إنسان أن يحافظ على وقته ولا يفرط فيه ويصرفه في أعظم المصارف وأجلها ألا وهي طاعة الله عزوجل. وخلص الشيخ عبدالله البعيجان، في نهاية خطبته إلى أن العمر يسير والزمان قصير وما مضى فات وكل ما هو آت آت والعمر كله مواسم طاعة فلا مجال للتفريط فيها فبهذا العمر يستطيع الإنسان أن يشتري الخلود الدائم في الجنان، وفي المقابل فإن من فرط وقع في الهلاك والخسران فينبغي للعاقل أن يعرف قدر عمره وأن ينظر في أمره ويغتنم ما يفوت استدراكه فربما بتضييعه هلاكه.