أفصحت مصادر إعلامية إيرانية أن مشاجرة جرت بين رئيس نظام الملالي حسن روحاني، وقائد ميليشيات فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، حول زيادة ميزانية الحرس باعتباره المسؤول عن التورط العسكري الإيراني في دول المنطقة. ونقلت صحيفة «جهان صنعت» الإيرانية عن مصدر وصفته ب«المطلع»، أن الملاسنة الكلامية بين روحاني وسليماني وقعت خلال احتفالات عيد الفطر يوم الجمعة الماضي. وأفاد المصدر بأنه عندما حضر روحاني إلى منصة المسؤولين قبيل خطبة الجمعة، توجّه إليه سليماني وحذّره من مغبة عدم تخصيص مبالغ إضافية للحرس الثوري وفيلق القدس، لكنه قوبل برد عنيف من روحاني، بحسب الصحيفة. وأضاف المصدر أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني «تدخل للتوسط بين الطرفين، وأنهى النزاع والمشاجرات اللفظية المتبادلة». وتأتي هذه الخلافات التي ظهرت إلى العلن بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني حول زيادة الإنفاق العسكري للتدخل في سورية واليمن والعراق ولبنان وسائر دول المنطقة، وسط تصاعد الضغوط الأمريكية والدولية للجم النفوذ الإيراني المخرب والمزعزع للاستقرار في المنطقة، ودعم وتمويل طهران المتزايد لجماعات الإرهاب. وكانت المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هيلي، كشفت أن إيران تنفق 6 مليارات دولار سنويا لدعم نظام الأسد. وأكدت خلال اجتماع لمجلس الأمن في يناير الماضي، أن أصوات الشعب الإيراني تطالب النظام بوقف دعم الإرهاب بالمليارات.