كشف استشاري جراحة المناظير والسمنة بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمد أبو خاطر أن عمليات الروبوت الآلي المستخدمة حديثاً في جراحات السمنة أسهمت في تقليل مضاعفات التسرب والنزيف الناتج من العمليات. وبين أن التقنية الجديدة دخلت في جميع أنواع الجراحات العامة، مثل الأورام والمسالك البولية والنساء والولادة والعظام والقلب. وقال أبو خاطر: إن جراحة الروبوت الآلي تقنية بدأت مند فتره وتم الاعتراف بها عالميا ورسميا في عام 2000 عن طريق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وستشهد تطورا هائلا خلال الأعوام المقبلة كون كثير من الشركات العالمية تعمل على البحث والتطوير في هذا المجال، ومن المنتظر أن يخرج جيل جديد من التقنية الطبية العالية في مطلع 2019، بما فيها استخدامه في الجراحة عن بعد، كما أن الجراح يعتمد حالياً على الحاسة البصرية فقط، لكن الجيل القادم سيطور الإحساس بالأنسجة من داخل جسم المريض إلى أيدي الجراح، وأضاف أبو خاطر أنه فيما يخص جراحة السمنة فهي إحدى دواعي عمليات الروبوت، ويتم استخدامها في إعادة عمليات السمنة (الانتكاسية) وفي هذه الحالة تكون عمليات الروبوت أفضل خيار لإزالة الالتصاقات والدقة في إجرائها، كما أن في الروبوت يوجد بها 3 أذرع داخلية يستطيع التحكم بها الجراح مع كاميرا ثلاثية الأبعاد. وخلص إلى القول، «إن مضاعفات عمليات السمنة عالية في عمليات الفتح الجراحي السابقة، وفي عمليات المناظير والروبوت الآلي تتمتع بمزايا عدة منها إمكانية العمل في مساحة ضيقة ومع مرضى السمنة المفرطة أصحاب الدهون العالية في جدار البطن، إضافة إلى قلة الألم، الخروج المبكر من المستشفى، الرجوع ومزاولة العمل بأسرع وقت وسرعة الشفاء لصغر الفتحات الجراحية».