أكد رؤساء وزراء أردنيون سابقون، أن نتائج قمة مكةالمكرمة مثلت «طوق نجاة» للأردن، مثمنين في تصريحات إلى «عكاظ»، مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتحركه العاجل لمساعدة بلادهم وإنقاذها من الأزمة الاقتصادية العاصفة. ولفتوا إلى أن القمة تمخضت عن نتائج ستمكن الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها. ونوه رئيس الوزراء السابق طاهر المصري بمواقف المملكة الداعمة ليس للأردن فحسب بل لجميع الدول العربية والإسلامية. وقال إن الأردن يعتبر دول الخليج العربي عمقه الإستراتيجي، مؤكدا أنها لم تتوان يوما خصوصا المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات عن الوقوف إلى جانب الأردن في جميع أزماته التي مر بها عبر التاريخ. ولفت المصري إلى أن مسارعة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد القمة الرباعية في مكةالمكرمة لدعم الأردن ليس بمستغرب على قائد حكيم يدرك بحكمته وبعد نظره التحديات والمخاطر التي تواجه الشرق الأوسط. مؤكدا أن النتائج المعلنة بمثابة خطوة كبيرة تساهم في التخفيف من وطأة الأزمة الخانقة التي يعيشها الأردن. وقال رئيس الوزراء السابق معروف البخيت، إن ما جرى ليس جديدا لأن السعودية والإمارات والكويت لها بصمات واضحة في دعم الاقتصاد الوطني، فضلا عن إقامة مشاريع خدماتية خصوصا في قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية وهذا ما تؤكده المنحة الخليجية التي أعطيت للأردن. وأكد البخيت أن التحرك السعودي لدعم الأردن يعكس اهتمام الرياضبالأردن حكومة وشعبا، وهو تحرك نتيجة لسياسة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وتفهم مصحوب ببصيرة عالية لقضايا الأردن وتحديات الدولة الأردنية في مناح عدة. واعتبر رئيس الوزراء السابق عدنان بدران، أن الاحتجاجات الأردنية الأخيرة دفعت الدول الشقيقة وفي مقدمتها السعودية إلى التحرك العاجل بقيادة خادم الحرمين الشريفين وإخوانه من قادة الخليج، مؤكدا أن ما حدث يأتي ضمن مسار سعودي طويل وتاريخي وعميق في التعاون وتقديم الدعم للأردن. وأوضح أن نتائج قمة مكةالمكرمة مثلت «طوق نجاة» للأردن، ووضعت «خريطة طريق» من شأنها إعادة الحياة للاقتصاد الأردني الذي يواجه تحديات صعبة على الصعيدين الداخلي والخارجي.