تعود حالة تجنب الكاميرا، أو ما يمكن تسميته ب«فوبيا الأضواء»، اللافتة في المعتمرين القطريين، إلى مصائر فظيعة تعرض لها حجاج قطريون في الحج الماضي عند وصولهم إلى الدوحة من قبل السلطات القطرية، إذ لا تزال قصة الشاعر القطري بريك بن هادي المري حاضرة في أذهان معتمري الإمارة الصغيرة. وعلمت «عكاظ» من مشايخ قبائل قطرية، أن الشاعر بريك بن هادي، تعرض لتعذيب وإهانات على يد سجانيه في الدوحة، حتى إن إطلاق سراحه جاء مشروطاً بتعهد بأن لا يظهر مع أي وسيلة إعلامية وتهديده بشقيقه، فيما فوجئ ابن هادي بوجود اسمه على لائحة «حظر السفر». وأوضح مصدر قريب من عائلة ابن بريك ل«عكاظ» أن بنود التعهد كانت قاسية على الشاعر القطري المعروف، معتبراً ممارسات السلطات القطرية «نوعا من الإرهاب بحق الشعب»، الذي أصبح يبحث عن مخرج من الدوحة التي حوّلها نظام «الحمدين» إلى سجن لأبناء قطر، و«دوحة» للعملاء والمرتزقة من الإخوان المسلمين، وأنصار وأقارب عزمي بشارة، والقوات الإيرانية والتركية، التي أصبحت تمارس سلطات المحتل. وأكدت مصادر من داخل الدوحة ل«عكاظ» أن «نظام الحمدين» يواصل منعه للشعب القطري من أداء الحج والعمرة، في محاولة لتمرير اتهاماته للمملكة، والتي لم تلق آذانا مصغية بأنها لم تسمح لهم بأداء الفريضة. وأشارت المصادر إلى أن السلطات القطرية لجأت قبل أيام إلى إقفال مكتب لتنسيق العمرة والحج، بعد أن احتجزت السلطات الأمنية صاحب المكتب، وأخذ التعهد عليه بعدم استقبال الراغبين في الحج. وأوضحت ذات المصادر أن النظام القطري يواصل تخبطاته بسبب ما ترتب على المقاطعة من آثار اقتصادية موجعة، وعزلة سياسية، وتدهور أمني، وتفكك شعبي داخلي. ولفتت إلى أن نظام «الحمدين» على استعداد لبذل المليارات في سبيل تمرير الأكاذيب ضده المملكة، حتى ولو كان كل ذلك على حساب الشعب القطري، وتسييس فريضة الحج. واعتبروا هذه التصرفات دليلا على حالة الارتباك التي يعاني منها النظام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.