اختتم اليوم (الجمعة)، وفد المملكة المكون من ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات، أصحاب الأعمال، العمال)، مشاركته في الدورة 107 من اجتماعات مؤتمر العمل الدولي في جنيف، التي انطلقت في 28 مايو الماضي. وشارك وفد المملكة بأطرافه الثلاثة، بفعالية في مناقشات لجان المعايير والحوار الاجتماعي والتعاون الإنمائي، واللجنة المالية، وناقشت تلك اللجان مواضيع تتعلق بالتعاون الإنمائي الفعال دعماً لأهداف التنمية المستدامة، والقضاء على العنف والتحرش في عالم العمل، وتفعيل دور الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة. وألقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي، كلمة المملكة في المؤتمر العام أمام ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة ل 187 دولة، مؤكدا أن رؤية المملكة 2030 ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، وأن المرأة السعودية عنصر مهم من عناصر قوة المملكة، وستستمر في تمكينها لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد السعودي. ووقعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية برنامج تعاون فني مع منظمة العمل الدولية؛ لتطوير قدرات الوزارة من خلال التعاون مع خبراء المنظمة في ثلاثة محاور رئيسية هي: تمكين عمل المرأة وإعداد سياسة وطنية حول التمييز في الاستخدام والمهنة، ومكافحة عمل الأطفال وإجراءات القضاء عليه، وتعزيز آليات الحوار الاجتماعي، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات المنظمة الفنية في تلك المجالات، لدعم تحقيق مستهدفات الوزارة في رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني المنبثق منها. وعلى هامش المؤتمر، التقى وفد المملكة عدداً من الوفود الرسمية من الدول الشقيقة والصديقة لبحث سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك، وشارك الوفد في اجتماعات المجموعة العربية، ودول عدم الانحياز، ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، ومجموعة العشرين. وتأتي مشاركة المملكة انسجاماً مع رؤية 2030، الساعية إلى تطوير وتعزيز العلاقات الدولية، والاستفادة من التجارب العالمية في توليد الوظائف وإيجاد فرص العمل اللائقة وخفض معدلات البطالة، وتحقيق النمو المستدام، وكذلك استمرار تمكين عمل المرأة لزيادة مشاركتها في سوق العمل، وتعزيز بيئة العمل لتصبح جاذبة وآمنة، وتمكين الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة.