فتحت صحيفة «كونسيرفاتيف ريفيو» الأمريكية عبر الكاتب جوردن سكاتشل أمس (الخميس)، النار على قناة الجزيرة بعد أن نشرت مقطعاً ترويجياً لتنظيم القاعدة والعقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر وزعيمها الهالك أسامة بن لادن في قالب مقطع ترويجي لفيلم وثائقي. ويتناول الوثائقي، والذي صدر بعد أشهر قليلة من الغارة الأمريكية التي قتلت زعيم القاعدة في 2011، حياة بن لادن «من خلال عيون الناس الذين عرفوه»، بأسلوب دعائي فج، ما يؤكد تورط القناة القطرية في دعم الإرهاب وخطاب الكراهية منذ تأسيسها عام 1996. وقالت الصحيفة إن السحر ينقلب على الساحر-في إشارة إلى دعم قطر ل«القاعدة» عبر الجزيرة- لافتاً إلى أن الفيلم سيذكر القراء بتاريخ قطر الطويل الغامض والمؤيد للإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، أرسلت صحيفة نيويورك تايمز الراحل فؤاد عجمي إلى قطر للوصول إلى سر ما كان يجري مع شبكة بن لادن المفضلة «الجزيرة»، مؤكدة أن ما وجده عجمي كان مذهلاً، كان القطريون يعبدون زعيم تنظيم القاعدة عمليا، حيث حولوا مقر قناة الجزيرة في الدوحة إلى منطقة لمشجعي أسامة بن لادن، فرسومات القناة تخصص له دورًا قياديًا: هناك بن لادن جالسًا على حصيرة، ومدفعه الرشيق في حضنه، «هناك صورة ل «بن لادن» على ظهر حصان في أفغانستان، وكتب تحتها «الفارس الشجاع في العالم العربي»، كتب عجمي: «إن ملصقًا ضخمًا فاتنًا لصورة بن لادن يتدلى في خلفية الاستوديو الرئيسي في مقر الجزيرة في الدوحة، عاصمة قطر». كما لفتت الصحيفة إلى أن بن لادن كان مشهوراً بتغطية الجزيرة لتحركاته، واعتبر بن لادن أن للشبكة القطرية مستقبلا للدفاع عن الإسلاميين، ففي دفتر ملاحظاته الذي وجدته القوات الأمريكية خلال الغارة على مجمع أبوت أباد، كتب زعيم القاعدة: «الجزيرة، الحمد لله، حاملو راية الثورات». وخرجت الصحيفة بقناعة أن قناة الجزيرة لا تزال إلى يومنا هذا «راعياً رسمياً للإرهاب». وقالت إنه في وقت تدعي الدوحة أنها حليف للولايات المتحدة، يواصل قادة البلاد في نفس الوقت تقديم الدعم الأيديولوجي والمالي للمنظمات الإرهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين، والقاعدة، والنظام الإيراني، وحماس، وعدد لا يحصى من الجماعات الإرهابية.