بعد وصول قواتها إلى منطقة تبعد 20 كيلومترا عن جنوب الحديدة، تحشد الشرعية حاليا تعزيزاتها على مشارف مدينة الحديدة الإستراتيجية، تمهيدا لمحاصرتها وإجبار ميليشيا الحوثي الانقلابية على تسليمها. وأوضح مصدر عسكري ل«عكاظ» أن الشرعية تستقدم تعزيزات، تمهيدا لبدء عملية جديدة لدخول الحديدة والسيطرة على مينائها، الذي يعتبر شريان الحياة الرئيسي للمناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، وأضاف أن رتلا عسكريا كبيرا يضم آليات ومركبات، توجه من المخا على بعد 150 كيلومترا جنوبا إلى الحديدة شمالا. وذكر أن طيران التحالف العربي دمر تعزيزات حوثية كبيرة كانت قادمة من صنعاء في الكيلو 16 للبوابة الشرقية للحديدة، مضيفا أن التعزيزات كانت في طريقها إلى منطقة المواجهات في الدريهمي. من جهته، أفاد المتحدث باسم القوات المقاومة الشعبية العقيد صادق دويد أن قوات الشرعية تتعزز بقوات جديدة ستشارك في استعادة مدينة الحديدة، مشيرا إلى أن الشرعية ستبدأ بقطع خطوط الإمداد، خصوصا بين صنعاء والحديدة، ثم محاصرة الحوثيين داخل المدينة وإسقاطها حتى دون قتال، وتبعد الحديدة عن صنعاء نحو 230 كيلومترا شرقا، وتضم مطارا وميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية. في غضون ذلك، أعلنت ألوية حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح عبر حسابها على «تويتر» أمس اغتنام صواريخ مضادة للسفن وصواريخ باليستية وعربات نقل وأسلحة ثقيلة متنوعة تركتها ميليشيا الحوثي الإيرانية في أحد المزارع في الدريهمي وولت هاربة. وأضافت الألوية أنها تستعد بإسناد من قوات التحالف العربي لاقتحام مطار الحديدة، وتخليصه من أيدي ميليشيا الحوثي الإيرانية.