«معقل الأبطال.. ومصنع القادة»، هكذا يحق أن توصف كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي، إذ تعتبر أحد أذرع قوات الدفاع الجوي، وتدفع كل عام برجال يدعمون المدافعين عن الوطن ببسالة. الكلية التي أنشئت في جمادى الثاني من عام 1419 بأمر ملكي، وبدأت الدراسة فيها للدورة الأولى في شهر صفر من عام 1422، تؤهل وتخرج ضباط على مستوى عال من الكفاءة برتبة «ملازم»، وتمنحهم شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية دفاع جوي، ما يجعلهم على استعداد للعمل في أي من منظومات قوات الدفاع الجوي، بعد تزويدهم بالعلوم العسكرية والمدنية، والمهارات الفكرية والقيادية والبدنية، إذ خرجت حتى الآن 15 دفعة من الضباط وقدمت أكثر من 3000 ضابط لميادين الشرف والعزة والكرامة. مسمى الكلية تغير في عام 1428 من «كلية الدفاع الجوي» إلى «كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي»، بتوجيه من وزير الدفاع آنذاك الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وذلك أثناء تخريج الدفعة الثالثة من طلابة الكلية، ونقل مقرها إلى محافظة الطائف، وتحظى باهتمام كبير من قبل القيادة، من واقع أن الدفاع الجوي، الذي أنشأ في العام 1955م ضمن تشكيل سلاح المدفعية، له أهمية كبرى في حماية الوطن باستخدام أحدث التقنيات، شأنه شأن القوات البرية، والبحرية. وفي عام 1984م صدرت الأوامر السامية بأن يكون الدفاع الجوي قوة مستقلة رابعة باسم «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي». العمرو: الكلية تخرج ضباطا مؤهلين أكد قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو، أن كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي تخرج سنويا عددا كبيرا من الضباط الذين تم تأهيلهم للالتحاق بميدان العز والشرف بعد اكتساب المهارات اللازمة من خلال دراستهم النظرية والتطبيقية طيلة 3 سنوات دراسية تلقوا خلال التأهيل والتدريب ليكونوا جنوداً أوفياء لدينهم ثم مليكهم ووطنهم. وثمن الفريق العمرو لنائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر، تشريفه حفل تخرج الدفعة ال15 نيابة عن ولي العهد، ما يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للقوات المسلحة لاستمرار التطور والرقي بما يتناسب مع مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي. مشاري: تقدم أبطالاً لميادين الشرف قائد كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي اللواء عبدالله بن محمد مشاري، قال إن الكلية تقدم العديد من الأبطال لميادين العزة والكرامة والشرف، وتحديداً في قوات الدفاع الجوي وقوة الصواريخ الإستراتيجية، والتي أصبحت فخراً للوطن، وقوة ضاربة مسلحة بالعلم والإيمان والأسلحة الحديثة، في ظل الدعم السخي من قيادتنا الرشيدة. ولفت إلى أن خريجي الكلية ينهلون من معين العلم والمعرفة بأحدث وسائل التعليم والتدريب وبإشراف نخبة مميزة من المعلمين والمدربين من أبناء هذا الوطن المعطاء، كما أسهم التدريب المتقن في تأهيلهم ليكونوا قادة مميزين للدفاع عن الوطن، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية القادمة، كما ذكرهم بأن مسيرة العطاء الخيرة ممتدة ما بقي الإنسان المخلص لدينه ثم ملكه ووطنه.