تشي لقاءات الزعيم العراقي مقتدى الصدر الذي تصدرت كتلته «سائرون» نتائج الانتخابات البرلمانية برؤساء الكتل الفائزة إلى سعيه لتكوين تحالف موسع لتشكيل الحكومة الجديدة. ورغم أنه لا يوجد تقارب بين الصدر و«كتلة الفتح»، إلا أن اللقاءات التي جمعت الصدر خلال الخمسة الأيام الماضية بزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، وآخرها مع هادي العامري زعيم قائمة الفتح، توضح أن المباحثات الجارية تهدف إلى إيجاد المشتركات بين الكتل السياسية لتكوين تحالف يتمكن من تشكيل حكومة تجمع بين جميع الأطياف والمكونات العراقية. وبحسب المتحدث باسم قائمة تيار الحكمة الدكتور محمد المياحي، فإن الحديث عن التحالف بين قوائم «الحكمة وسائرون والنصر والفتح» قد يكون غير دقيق، إذ إن المباحثات الجارية لم ترتق إلى مستوى التحالفات، ولم يستبعد المياحي وفق ما نقل عنه موقع «العربية نت» أمس، دخول كتل أخرى هذه المحادثات، لافتا إلى أن امتلاك الكتل الأربع لغالبية المقاعد البرلمانية دفعها للاجتماع لإيجاد الصيغ المشتركة في رسم ملامح الحكومة القادمة. وكشف أنه لم يتم ترشيح أي اسم خلال المباحثات لرئاسة الحكومة القادمة. وفسر المحلل السياسي حيدر الساعدي التغريدة الأخيرة للصدر بعد لقائه العامري، بأن التحالف الرباعي قد لا يرى النور، إذ اشترط الصدر «أن تكون السلطة التنفيذية القادمة قريبة من المواطن وبعيدة عن ضجيج الحرب وأزيز الطلقات، أنه لا بد من كسر فوهة البنادق»، ما يعني أنه لا تقارب مع «الفتح»، الذي يمثل الجناح السياسي لميليشيات الحشد المدعومة إيرانيا، خصوصا وأن قياديي الفتح أكدوا تمسكهم بالقوة العسكرية ل«الحشد» كشرط للمفاوضات مع بقية الكتل لبناء التحالفات. واعتبر أن حديث الصدر عن سعيه لتشكيل حكومة أبوية ترعى مصالح جميع الفئات يعني أنها بعيدة عن المحاصصة والتحالفات الطائفية، لذا يتوقع أن يتجه الصدر إلى تفاوض مع قوى سنية وكردية خلال الأيام القادمة.