في استنساخ لاتفاقاتهما المشبوهة السابقة، على غرار التسوية في مدينة تدمر وتبادل الأسرى، غادرت أول دفعة من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي معقلهم الأخير في مخيم اليرموك وحي التضامن المجاور له في جنوبدمشق فجر أمس (الأحد) إثر اتفاق مفاجئ للتنظيم مع نظام الأسد. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن 6 حافلات تقل عناصر من «داعش» وعائلاتهم غادرت مخيم اليرموك وحي التضامن، وأضاف أن الحافلات توجهت شرقا نحو البادية السورية، حيث لا يزال التنظيم المتطرف يسيطر على بعض المناطق فيها.على صعيد آخر، ارتفع إلى 28 على الأقل عدد عناصر النظام السوري، الذين قتلوا في سلسلة انفجارات ضخمة وقعت الجمعة في مطار حماة العسكري، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات العنيفة أمس بين قوات سورية الديموقراطية «قسد»، وتنظيم «داعش» الإرهابي في الضفاف الشرقية لنهر الفرات المحاذية للحدود العراقية. ونقلت وكالة «أونا» للأنباء عن مصادر، أن القتال يتركز في منطقة الباغوز الخاضعة لسيطرة داعش في محافظة دير الزور إذ تشن «قسد» هجوما مكثفا مدعوما بطائرات التحالف الدولي لتضييق الخناق على التنظيم، في آخر جيب له شرقي الفرات.