بين معتمر وزائر للمسجد الحرام بمكةالمكرمة، تختلف الألسن والجنسيات والأعراق والألوان، ويتحدون في بيت ربهم طامعين في الثواب والأجر، الأمر الذي حدا برئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى تدشين وحدة «لسان الحاج والمعتمر» لخدمة المعتمرين والزائرين غير الناطقين باللغة العربية، بعد تخصيصها أكثر من 80 مترجما ل10 لغات لإرشادهم داخل أروقة المسجد الحرام وخارجه. وأوضح مدير وحدة لسان الحاج والمعتمر المكلف فادي حجازي ل«عكاظ»، أن الوحدة التابعة لإدارة الترجمة في رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، المدشنة قبل عام من الآن، لخدمة الزوار والمعتمرين غير الناطقين بالعربية، والتي تعمل على إرشادهم داخل الحرم وفي مواقع مساكنهم خارج المسجد الحرام. وأشار حجازي إلى أن موظفي وحدته يتعاملون ب10 لغات متنوعة تشمل «الإنجليزية، الأوردية، الفرنسية، المالاوية، الفارسية، الهوساوية، التركية، الروسية، الصينية، والبنغالية» لتغطي أكبر قدر ممكن من اللغات التي يتحدث بها ضيوف الرحمن عند قدومهم لأداء مناسك العمرة، وأضاف: «يعمل في وحدة لسان الحاج والمعتمر 80 موظفا على مدار الساعة في شتى أرجاء الحرم المكي، اعتمدنا اختيارا مقارنا على مواقع التجمعات في المسجد الحرام، لاستهداف المعنيين بالخدمة في الأماكن التي يرتادونها، والممرات المؤدية إلى البوابات الرئيسة والطرقات الحيوية المؤدية إلى الأحياء المحيطة بمركزية الحرم». وأوضح حجازي إلى أن وحدة لسان الحاج والمعتمر تقدم خدمات إذاعية تبث عبر أثيرها أدعية وأذكارا واقتباسات من خطب الجمع، تبث داخل محيط المسجد الحرام، ترجمت إلى عدد من اللغات، تمكن المعتمر من الاستفادة منها والاستماع لها عبر ترددات موجة الFM من خلال تخصيص الموجة رقم 100.00 للغة الإنجليزية، و99.500 للفرنسية، و90.200 للأوردية، و95.500 للملايو، و90.400 للغة الفارسية. ولفت حجازي إلى أن وحدة لسان الحاج والمعتمر تعد خدمة إضافة جديدة من خدمات الإرشاد المكاني لضيوف المسجد الحرام للحد من الضياع، وصعوبة وصول المعتمرين والزوار إلى الخدمات في الحرم المكي، أو البوابات المؤدية إلى مواقع سكنهم في أطراف المسجد الحرام.