أقام القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري، حفلة إفطار اليوم (السبت)، في دارة السفير السعودي في اليرزة، بحضور المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وعدد من الوزراء والنواب والسفراء والقيادات السياسية والدينية والإعلامية في لبنان. وألقى البخاري كلمة رحب فيها بالحضور، فقال: «أهلا بكم بيننا في بيت المملكة في لبنان وبيت كل اللبنانيين»، مضيفاً «إنها لعلاقة ضاربة الجذور، لعلاقة راسخة رسوخ الأرز، وشامخة شموخ النخيل الذي يتحدى جفاف الصحراء». وتابع: «تحية لكم جميعا من الرئيس كميل شمعون إلى كمال جنبلاط والإمام موسى الصدر وبشير الجميل ورفيق الحريري وكل الأحبة. فبوجودكم بيننا اليوم، أحبابا وأهلا، تؤكدون حرص لبنان على هذه الصداقة التاريخية، إذ نؤكد نحن بدورنا على طيبها وعمقها». بدوره أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن البيت السعودي يجمع دائما بين اللبنانيين ولا يفرق، قائلاً:«هذا ما تعلمناه من المملكة وهذا ما تريده من لبنان، أن نبقى على وحدتنا في مواجهة التحديات، وأن نبقى على عروبتنا والتزامنا اتفاق الطائف». وأضاف: «تاريخ المملكة مع لبنان مليء بالخير والمحبة، والتعاون ونحن مع كل الشرفاء في البلد على عهدنا بالوفاء لهذا التاريخ، وعلى تمسكنا بأفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة»، مشيراً إلى أن دول الخليج وقفت مع لبنان في أصعب الظروف، ولم تعمل في أي وقت على التدخل في شؤونه الداخلية. وشدد على أهمية النأي بالنفس عن التدخل في شؤون الدول الشقيقة، واعتبار عروبة لبنان خطا أحمر لا يصح الخروج عنه. وأعرب رئيس الوزراء اللبناني في ختام كلمته عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده لوقوفهما الدائم إلى جانب لبنان.