على رغم تغير بعض المشاركين فيه من عام لآخر، إلا أن فريق رفيدة التطوعي الإسعافي ظل طوال 15 عاماً متأهباً لخدمة ضيوف الحرم المكي بكادره التطوعي من طبيبات وممرضات وصيدليات يسعفن معتمرات بيت الله الحرام، كأحد الفرق التطوعية النسائية في الهلال الأحمر السعودي، التي أسعفت طوال فترة عملها أكثر 80 ألف حالة في مكةالمكرمة. وكشفت منسقة فريق رفيدة التطوعي الإسعافي مشاعل الشمراني ل«عكاظ» استقبال الفريق أكثر من 1800 طلب للتطوع هذا العام من تخصصات الطب، التمريض، الصيدلة وطب الطوارئ، مشيرة إلى أن الفريق سيقبل نحو 600 متطوعة فقط، بعد تأهيلهن للعمل داخل المصليات النسائية لتقديم الخدمات الإسعافية. ولفتت الشمراني إلى أن العمل في فريق رفيدة التطوعي بدأ قبل 15 عاما، ويهدف إلى استغلال الطاقات الشبابية وتوظيفها في خدمة مجتمعهم ودينهم، لزرع حب العطاء دون مقابل وروح التعاون والتآزر لبلوغ هدف سام اجتمعوا من جميع أنحاء المملكة في مكان واحد لتحقيقه. وأشارت الشمراني إلى مباشرة الفريق العديد من الحالات الصحية المختلفة، منها ما تتم معالجتها في الموقع كالأنفلونزا وارتفاع وهبوط الضغط والسكر، ومنها ما يتم نقلها للمراكز الصحية الموجودة داخل الحرم وطوارئ مستشفى أجياد كحالات الإغماء والكسور وأزمات الربو الحادة والنزيف، لافتة إلى تجاوز عدد الحالات التي تمت مباشرتها خلال السنوات السابقة 80 ألف حالة. وأوضحت الشمراني أن الفريق تجاوز أهم الصعوبات والعقبات التي واجهته طوال فترة عمله من خلال كسر حاجز اللغة بإتقان عدد من المتطوعات لغات عدة تسهل تعاملهن وتحاورهن مع مختلف الجنسيات التي لا تتقن اللغة العربية.