ارتفعت أسعار النفط، أمس (الثلاثاء)، إلى أعلى مستوى لها في 3 أعوام ونصف العام، بدعم من شح المعروض وعقوبات أمريكية مزمعة ضد إيران، من المرجح أن تعطل صادرات النفط الخام. وبلغ خام القياس العالمي برنت 79.02 دولار للبرميل، مرتفعا 79 سنتا، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014. وارتفع برنت 70 سنتا إلى 78.93 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي الخفيف 40 سنتا إلى 71.36 دولار للبرميل، وهو أيضا قرب أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2014. وأظهرت بيانات أمس ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، 12% في أبريل مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي إلى 12.06 مليون برميل يوميا، في ثاني أعلى مستوى مسجل على أساس يومي. وأنهى شح المعروض في الأسواق تراكم الإمدادات العالمية التي خفضت أسعار النفط بين نهاية 2014 وبداية 2017. وأظهرت بيانات لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نشرت أمس الأول (الإثنين)، أن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت في مارس الماضي إلى 9 ملايين برميل يوميا فوق متوسط 5 سنوات، انخفاضا من 340 مليونا فوق ذلك المتوسط في يناير 2017. وقال المحلل الاستثماري لدى ريفكين للأوراق المالية وليام أولوخلين: «التزام السعودية وباقي أعضاء أوبك بتخفيضات الإنتاج عامل رئيسي في دعم السعر في اللحظة الحالية، إضافة إلى احتمال انخفاض الواردات من إيران بسبب العقوبات». وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أنها ستفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي؛ ما زاد المخاوف من أن تواجه الأسواق نقصا في وقت لاحق هذا العام عندما تدخل القيود التجارية حيز التنفيذ. وأنهى شح المعروض في الأسواق تراكم الإمدادات العالمية التي خفضت أسعار النفط بين نهاية 2014 وبداية 2017. وصعدت أسعار النفط العالمية أكثر من 70 % على مدى العام الماضي؛ بسبب الزيادة الحادة في الطلب وتخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بقيادة السعودية مع منتجين رئيسيين آخرين من بينهم روسيا.