يدخل الأهلي السعودي وضيفه السد القطري مباراة الإياب في دور ال16 لمسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم غداً (الاثنين)، باحثين عن الاحتفاظ بالفرصة الأخيرة لإنقاذ موسمهما المخيب محليا. وفي مباراة ثانية من الدور نفسه، يسعى الجزيرة الإماراتي الى الحفاظ على الأفضلية التي كسبها في مباراة الذهاب على أرضه (3-2)، عندما يحل ضيفا على بيرسيبوليس الإيراني في طهران. والتقى الأهلي والسد في الدوحة الأسبوع الماضي، فكان الفوز 2-1 من نصيب الفريق القطري، ما منحه أفضلية نسبية للعبور إلى الدور ربع النهائي، في انتظار الحسم بنتيجة مباراة الإياب التي تقام غداً في جدة. ويدخل الأهلي الذي حل ثانيا في ترتيب الدوري السعودي للمحترفين خلف الهلال البطل بفارق نقطة واحدة، باحثا عن الفوز بقيادة مدربه التونسي فتحي الجبالي، لمواصلة مشواره في المسابقة القارية التي يبحث عن لقبه الأول فيها، بعد حلوله وصيفا عامي 1986 (النسخة القديمة) و2012. ويفتقد الأهلي عددا من لاعبيه يتقدمهم قائده تيسير الجاسم وسعيد المولد وياسر المسيليم المتواجدين مع المنتخب الذي يستعد لخوض نهائيات مونديال روسيا 2018، وحسين المقهوي وعلي عواجي للإصابة. وستشهد صفوف الفريق عودة المدافع عقيل بلغيث بعد تعافيه من الإصابة وكذلك سلمان المؤشر الذي غاب عن مباراة الذهاب بداعي الإيقاف. واعتبر مساعد المدرب كريم بوعايشة أن مباراة غد لن تكون سهلة، قائلا «ننظر للمباراة على أنها من شوطين، الأول في الدوحة والثاني في جدة، ونحن جاهزون لتلك المواجهة للدفاع عن حظوظنا بالبطولة». وأضاف «نحن نسعى لتقديم أفضل ما لدينا حتى نحقق نتيجة مرضية، والحسم سيكون في لقاء جدة»، مشيرا إلى أن المدرب الجبالي الذي سبق له التدريب في قطر «يعرف الفريق (السد) جيدا ولم يكن هناك صعوبة في العمل وسيقدم الفريق كل ما لديه لحسم التأهل». ويبدو السد بقيادة المدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا، متمسكا بالمسابقة الآسيوية لتعويض خيبته محليا، حيث أنهى الدوري القطري خلف الدحيل، وسقط أمامه أيضا في نصف نهائي كأس الأمير وكأس قطر، وهو اكتفى بإحراز الكأس السوبر القطرية. ويعول السد على عدد من اللاعبين الأساسيين، يتقدمهم الإسباني تشافي هرنانديز والهداف الجزائري بغداد بونجاح. «أهم مباراة» للجزيرة ويأمل الجزيرة في السير على خطى مواطنه الوحدة وتحقيق نتيجة إيجابية نادرة لفريق إماراتي في مواجهة بيرسيبوليس على استاد آزادي. ويحتاج الجزيرة إلى التعادل لضمان تأهله إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعدما فاز ذهابا 3-2 في أبوظبي بهدف قاتل من لاعبه خليفة الحمادي عندما كانت النتيجة متعادلة 2-2. وقال الحمادي في مؤتمر صحافي عشية المباراة «نخوض غدا أهم مباراة بالنسبة لنا في ختام الموسم، وسنقاتل حتى نفوز بها ونتأهل رسميا لدور الثمانية في دوري الأبطال، ونحن مستعدون لخوض المهمة الآسيوية الصعبة أمام بيرسيبوليس الذي سيؤازره عشرات الآلاف في الملعب». وأضاف «نركز بشكل كامل على الاستعداد بأفضل شكل ممكن للمباراة، وعلى تقديم أفضل أداء داخل الملعب، وعلى القتال منذ البداية وحتى صافرة النهاية لنحصل على النتيجة التي نستحقها». وكان الفوز ذهابا الأول للجزيرة في دور ال16 بعد ثلاث مباريات سابقة لم يعرف فيها طعم الانتصار، إذ خسر أمام الأهلي السعودي بركلات الترجيح 2-4 (بعد التعادل 3-3) في 2012 حين كان يقام هذا الدور من مباراة واحدة، وهزم بنتيجة 1-2 ذهابا وإيابا أمام مواطنه العين عام 2014. ويأمل الجزيرة في أن يكسر عقدة جديدة، إذ لم يسبق لفريق إماراتي تخطي بيرسيبوليس في طهران. وكانت أفضل نتيجة تلك التي حققها الوحدة بالتعادل 1-1 في 2011. ولعب بيرسيبوليس أربع مباريات مع الفرق الإماراتية في البطولة الآسيوية في طهران بنسختيها القديمة والجديدة، ففاز على العين والوحدة والشباب، وتعادل مع الوحدة. وقال المدرب الهولندي للفريق الإمارتي هينك تن كات من طهران «جئنا إلى هنا لندافع عن تقدمنا بنتيجة المباراة الأولى، ولنعود ببطاقة التأهل للدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، ومن المؤكد أن مباراة الغد ستكون صعبة جدا، وحاشدة على مستوى المشجعين، لكننا نتحلى بالثقة اللازمة». وأضاف «علينا جميعا أن نحسن مستوانا وأن نرتقي لمستوى أهمية هذا الهدف الكبير الذي نسعى جميعا لتحقيقه، وهو بلوغ الدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخ نادي الجزيرة، ولن يتحقق هذا الهدف إلا بالتضحية من أجل الفريق وبالقتال بشراسة على كل كرة وبعدم التوقف عن القتال إلا بعد صافرة النهاية وبعد ضمان التأهل رسميا للدور التالي».